قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو: إن "قطاع غزة عبارة عن سجن مفتوح، وأن مصر من تمنعهم من مغادرة قطاع غزة طوعًا، رغم تأكيد وإصرار الفلسطينيين في القطاع باستمرار تمسكهم بأرضهم ورفضهم مخططات التهجير".
يأتي هذا التصريح ضمن جهود إسرائيلية أميركية لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة، بينها مصر والأردن، وهو ما ترفضه القاهرة وعمان بشدة.
وزعم نتنياهو، أن الفلسطينيين في غزة يريدون أن يغادروا القطاع، وأضاف: أنه "تلقى طلبات عديدة من فلسطينيين لمغادرة غزة حتى قبل اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023".
واستدرك: "لكن مصر لا تسمح لهم بالمغادرة، لو أعطيتموهم الخيار سيغادرون، وبعض الفلسطينيين كانوا يقدمون رشاوى لحراس البوابة (معبر رفح)، وهكذا خرج الأثرياء للغاية، لكن أولئك الذين أرادوا المغادرة لم يتمكنوا من ذلك".
وحولت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.
وتابع: "الجميع يصفون غزة بأنها أكبر سجن مفتوح بالعالم، أتعلم لماذا؟، لأنه لا يمكن لسكانها مغادرتها، لا يملكون الخيار لذلك".
وزاد بأنه يؤيد خيار تهجير الفلسطينيين من غزة، ولو لفترة مؤقتة، للقضاء على الفصائل الفلسطينية وإعادة إعمار القطاع، حسب زعمه.
ومساء الثلاثاء، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحافي مع نتنياهو بالبيت الأبيض، عزمه الاستيلاء على غزة وتهجير الفلسطينيين منها، ورحب نتنياهو بخطة ترامب، معتبرًا أنها "أول فكرة جديدة منذ سنوات".
ومنذ 25 يناير الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها