وجه النائب العربي عن كتلة التجمع الوطني في "الكنيست" الإسرائيلي باسل غطاس، رسالة للبابا فرانسيس، استعرض فيها واقع الشعب الفلسطيني وطالبه بالاعتراض على محاولة تجنيد العرب المسيحيين في جيش الاحتلال والضغط على السلطات الإسرائيلية لعودة أهالي قريتي إقرث وكفر برعم إلى بيوتهم.

وقال غطاس، وفق ما نشر عبر حسابه الشخصي في موقع الــ"فيسبوك"، إن الرسالة جاءت قبيل الزيارة المخططة للبابا يوم 24 أيار/ مايو، التي ستمتد لثلاثة أيام، ويزور خلالها القدس وبيت لحم وعمان.

وأضاف أنه سلم الرسالة للسفير والقاصد الرسولي في القدس وفلسطين رئيس الأساقفة جوزيبيه لازاروتو  في القدس، حيث استعرض النائب غطاس مضامين رسالته حول انتهاكات حقوق الإنسان التي يواجهها الفلسطينيون في ظل نظام "الأبرتهايد" الإسرائيلي في الضفة كزيادة المستوطنات والحواجز العسكرية والقوانين العنصرية كقانون المواطنة وجدار الفصل العنصري واستغلال الأيدي العاملة الفلسطينية والحصار المستمر على غزة.

وأشار غطاس في رسالته إلى الصعوبات والتضييقات التي يفرضها الاحتلال على المواطنين في التنقل، التي تصعب عليهم ممارسة واجباتهم الدينية المختلفة، لافتا إلى  أن إسرائيل تمنع العديد من رجال الدين من الوصول إلى الأماكن المقدسة، في القدس خاصة.

وتطرق في رسالته إلى الارتفاع الحاد في نسبة الهجرة لدى الفلسطينيين، معتبرا ارتفاع نسبة الهجرة نتيجة للواقع العنصري الذي تفرضه إسرائيل في الأراضي المحتلة.

وأكد غطاس أن محاولة فرض الخدمة العسكرية على العرب المسيحيين هي محاولة لأسرلة العرب المسيحيين وسلخهم عن الشعب الفلسطيني، بهدف تجزأتهم إلى طوائف ولزرع الفتن الطائفية، مضيفا أن "انتهاج سياسيات (فرق تسد) من قبل المؤسسة الإسرائيلية هدفها فرض هيمنتها السلطوية على الفلسطينيين في الداخل".

وطالب غطاس البابا بالضغط على إسرائيل لإعادة أهالي قرية إقرث وكفر برعم إلى قراهم، مؤكدًا أنه رغم من قرار المحكمة الصادر في 1951 إلا أن الأهالي لا يستطيعون العودة إلى قراهم، على غرار 500 قرية مهجرة أخرى مازال أهلها في انتظار العودة إليها.

ودعا البابا إلى إضافة زيارة الناصرة والجليل على برنامج زيارته بالرغم من قصر الوقت، "باعتبار الناصرة عاصمة الفلسطينيين في الداخل ومدينة مقدسة للمسيحيين عامة".

وقال النائب غطاس أنه سيبادر إلى رسالة يوجهها كافة النواب العرب وعدد من رؤساء السلطات المحلية العربية للتأكيد على المساعي التي تهدف إلى ضرورة زيارة مدينة الناصرة من قبل البابا.

واتفق النائب غطاس مع القاصد الرسولي على إجراء لقاء آخر في الشهر المقبل يجمع بينه وجميع النواب العرب في "الكنيست".