يعد السيروتونين إحدى جزيئات الإشارة الأساسية في الجسم، حيث يساعد في تعديل الشعور بالسعادة والرفاهية، بحسب ما جاء في تقرير نشرته The Vogue.

ووفقًا لدراسة حديثة أجرتها جامعة أكسفورد، يلعب السيروتونين أيضًا دورًا محوريًا في ما يسمى العمليات المعرفية المجهدة، مثل القدرة على السيطرة على الأنماط السلوكية غير المرغوب فيها.

ويعزز فيتامين B6 المعروف أيضًا باسم البيريدوكسين  بشكل حاسم من تكوين الجسم لمثل هذه النواقل العصبية كالسيروتونين، لذلك يجدر مراقبة ما إذا كانت هناك بأجسامنا مستويات صحية من فيتامين B.

تحدد خبيرة التغذية أرتاه ستيفنسون خمس نقاط رئيسية يجب معرفتها حول فيتامين B6، بما يشمل كيفية اكتشاف علامات النقص:

1. ضروري للصحة الإدراكية

تقول ستيفنسون إن فيتامين B6 ضروري للصحة الإدراكية وتوازن الهرمونات والحالة المزاجية، وهو "مطلوب لإنتاج النواقل العصبية مثل السيروتونين والدوبامين والميلاتونين".

2. خلايا الدم الحمراء

وتتابع ستيفنسون أن فيتامين B6 هو أيضًا مفتاح "لإنتاج خلايا الدم الحمراء والهيموغلوبين، بالإضافة إلى أن الجسم يحتاج إليه لامتصاص فيتامين B12"، والذي يساعد الجسم بشكل حاسم في تكوين خلايا الدم الحمراء ووظيفة الأعصاب المنتظمة.

3. تحسين الحالة المزاجية

تشرح ستيفنسون أنه يمكن استخدام فيتامين B6 للمساعدة في حل المشكلات المتعلقة بالحالة المزاجية. ونظرًا لدوره الحيوي في المساعدة في إنتاج الهرمونات التي تتحكم في الحالة المزاجية، فإن فيتامين B6 "غالبًا ما يستخدم للمساعدة في حالات الصحة العقلية - مثل القلق والاكتئاب - التي تسبب انخفاض الحالة المزاجية والتوتر والانفعال".

4. الإنجاب والخصوبة

وتوضح ستيفنسون أن فيتامين B6 يعتبر مهمًا لصحة المرأة بشكل خاص، "ستجد جرعة جيدة منه في المكملات الغذائية قبل الولادة والخصوبة لدعم توازن الهرمونات". علاوة على ذلك، فهو أيضًا فيتامين مهم لـ "تخليق الهرمونات الجنسية وتوازنها، بما يشمل هرمون الاستروجين والبروجسترون".

5. علامات نقص فيتامين B6

تقول ستيفنسون إن الأعراض الشائعة لنقص فيتامين B6 "تشمل حالة ذهنية متغيرة واعتلال الأعصاب وطفح جلدي وشقوق في زوايا الفم". وتضيف أن نقص فيتامين B6 يمكن أن "يساهم أيضًا في اختلال التوازن الهرموني وتفاقم متلازمة ما قبل الحيض وصحة الدورة الشهرية، في حين أن النقص الشديد يمكن أن يسبب التهاب الجلد وفقر الدم".

أطعمة غنية بفيتامين B6

وفقًا لستيفنسون، عندما يتعلق الأمر بأغنى مصادر فيتامين B6، فإن "الأسماك وكبد البقر والدجاج والديك الرومي ولحم البقر والحمص والخضروات الورقية والخضروات النشوية" كلها تشكل خيارات غذائية مهمة. وتضيف أن أي شخص يتبع نظامًا غذائيًا نباتيًا يمكنه الحصول على كمية جيدة من فيتامين B6 من الفاصوليا والعدس ومجموعة متنوعة من الخضراوات، مؤكدة على أهمية استشارة الطبيب المعالج في حالة القلق بشأن نقص الفيتامينات.