أحيت اللجنة الوطنية العليا تحت رعاية محافظ طولكرم، اليوم الاثنين، ذكرى استشهاد القائد ياسر عرفات وإعلان وثيقة الاستقلال، بفعالية وطنية في مقر قيادة المنطقة في المحافظة.

ونقل المحافظ مصطفى طقاطقة تحيات الرئيس محمود عباس، مشيرا إلى ما مثله الشهيد أبو عمار من سيرة ومسيرة وطنية ونضالية وثورية على أرض الرسالات السماوية والحضارات في مسرى الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، حيث امتشق الراية، وحمل وصايا شعبه، والحلم للوصول إلى الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. 

وقال طقاطقة: "ياسر عرفات كان معركة فاصلة في تاريخ الشعب الفلسطيني، وهي معركة الهوية الوطنية، وهو مؤسس الفكر الثوري مع إخوانه القادة الأوائل المؤسسين، إذ حمل الراية بعده الرئيس محمود عباس الثابت على الثوابت، انطلاقا من منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده في الوطن والشتات". 

وأوضح أن الشهيد عرفات قاد معركة الاستقلال الوطني وأراد أن يقول للعالم كله إنه يحمل الراية نحو القدس، وقدم لهذا الشعب مشروعا وطنيا فلسطينيا مستقلا صدح من أرض الجزائر حينما أعلن ميلاد الدولة الفلسطينية المستقلة، وهو من هزم الأعداء عندما كان محاصرا، بشعار "لا أقبل إلا أن أكون شهيدا".

وقال قائد المنطقة العقيد أحمد الباز في كلمته: "نحيي اليوم ذكرى أليمة على قلوبنا، وهي ذكرى استشهاد القائد ياسر عرفات، ذلك الرجل الذي ضحى بنفسه شهيدا لتحقيق حلم الكل الفلسطيني بدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، هذا الحلم الذي دفعنا ثمنه مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين الأبطال خلف القضبان".

وألقى ممثل فصائل العمل الوطني حكم طالب، كلمة استذكر فيها مسيرة الشهيد أبو عمار وحضوره الوطني والنضالي والثوري، مترحماً على روحه وروح الشهداء كافة، وخاصة في ظل ما يجري من حرب إبادة جماعية بحق أهلنا في قطاع غزة. 

وقال: "كانت لياسر عرفات مكانة متقدمة بين كل حركات التحرر العالمية ومناضلي هذا العالم وأحراره، فتمسك بالثوابت واستُشهد وهو متمسك بها ولم يفرط ولم يتنازل، وقال، حق العودة حق مقدس للشعب الفلسطيني لا يمكن التفريط فيه. مثل نموذجا في الصمود والبطولة والشجاعة والإقدام ووضوح الرؤيا والموقف".

بدوره، شدد فيصل سلامة في كلمة حركة "فتح"- إقليم طولكرم، على دور الشهيد ياسر عرفات، "الذي جعل من الكوفية الفلسطينية رمزا وهوية، وهو صاحب الفكر ومفجر الثورة، وسار على دربه الرئيس محمود عباس مدافعا عن قضيتنا الوطنية".

وقال: "كان لياسر عرفات في كل قرية ومدينة محطة، عاد إلى بناء الدولة الفلسطينية، ورفع علم فلسطين وجعل لكل فلسطيني هوية فلسطينية وجواز سفر".

واستذكر سلامة شهداء غزة هاشم نتيجة عدوان الاحتلال المستمر، وقال: "سنبقى على هذه الأرض صامدين حتى زوال الاحتلال ورحيل المستعمرين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وتحرير المعتقلين من سجون الاحتلال".

وألقى مدير التربية والتعليم في طولكرم، مازن جرار، كلمة قال فيها: "في مثل هذه الأيام لم يكن يوما عاديا في تاريخ الشعب الفلسطيني، ذكرى استشهاد ياسر عرفات القائد الرمز الذي ما زال حيا فينا، نقول إن أبا عمار ليس مجرد قائد. هي رسالة وفاء من هذه المحافظة، نتوقف إجلالا وإكبارا لسيرته النضالية لنسير على دربه ونُعلّم أبناءنا أن فلسطين لنا وسنحرر أرضنا".

وتخلل الفعالية فقرات وطنية وعرض مسرحي وشعري قدمته طالبات وزهرات مدرسة بنات فاطمة الزهراء في طولكرم.