أبلغ وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الإثنين 2024/11/04، الأمم المتحدة بإلغاء اتفاقية تنظيم عمليات وكالة إغاثة اللاجئين الفلسطينيين الأونروا والمعمول بها منذ العام 1967، وأتى ذلك بعد أن صادق الكنيست في الأسبوع الماضي على قانون يتم بموجبه وقف أنشطة الأونروا في البلاد.

وتشير التقديرات إلى أن إخطار إسرائيل الرسمي للأمم المتحدة بإلغاء الاتفاقية مع الأونروا، سيثير معركة قانونية من قبل الفلسطينيين ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية في لاهاي، بالإضافة إلى تحركات من جانب الدول ضد إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، على ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت".

وأمر كاتس المدير العام لوزارة الخارجية يعقوب بليتشتاين، بإخطار الأمم المتحدة بإلغاء العقد مع الوكالة وفقًا لأحكام المادة 1 "ب" من قانون إنهاء أنشطة الأونروا، والذي تمت المصادقة عليه بالكنيست.

وقال الوزير كاتس: "الأونروا المنظمة التي شارك موظفوها في مذبحة 7 أكتوبر والعديد من موظفيها هم من نشطاء الفصائل الفلسطينية، هي جزء من المشكلة في قطاع غزة وليست جزءاً من الحل، حيث تستعمل بعض من منشآتها لأغراض إرهابية"، على حد زعمه.

وأضاف: "لا تصدقوا من يقول لكم أنه لا يوجد بديل للأونروا، حتى الآن يتم تسليم الغالبية العظمى من المساعدات الإنسانية من خلال منظمات أخرى، ويتم تسليم 13%ة فقط منها من خلال الأونروا".

وزعم كاتس أن دولة إسرائيل هي ملزمة بالقانون الدولي، وسوف تستمر في السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بطريقة لا تضر بأمن مواطني إسرائيل، على حد قوله.

وعلق سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، على الرسالة الموجهة إلى رئيس الجمعية العامة، وقال: "عقب التشريع الخاص بالأونروا، أبلغنا رئيس الجمعية العامة رسميًا بإنهاء التعاون مع المنظمة".

وأضاف: "رغم الأدلة الكثيرة التي قدمناها للأمم المتحدة والتي تثبت سيطرة الفصائل الفلسطينية على منظمة الأونروا، إلا أن الأمم المتحدة لم تفعل شيئاً للاعتراف بالواقع وتغييره".

وزعم دانون أن إدارة الأمم المتحدة للإغاثة في غزة تخضع لسيطرة الفصائل الفلسطينية في غزة، قائلاً: إن "إسرائيل ستواصل التعاون مع المنظمات الإنسانية ولكن ليس مع المنظمات التي تخدم الإرهاب ضد إسرائيل"، على حد تعبيره.