يفوز الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بلقب ثنائي الشر للقرن الواحد والعشربن، فهم النسخة المحدثة من أشرار القرن الماضي جوزيف ستالين وأدولف هتلر وماو تسي تونغ. هذا ما تناولته صحيفة الغارديان البريطانية في آخر مقالاتها.

وأكدت الصحيفة أنّ أوصاف الثنائي تفضح طبيعتَهما المغرورة التي تبرر لهما فرض آرائهم على من حولهم والمضي قدمًا بسياسات أدت لجرائم حرب حول العالم. وخبثهم وقلوبهم الباردة المتحجرة التي نست قيمة الحياة وطعمها، وقسوتهم الشرانية وفقدانهم إنسانيتهم، تجعل منهم بجدارة "أشرار" القرن الـ21.

 فنتنياهو "مجرم حرب" يصر على احتلال غزة ومنع الهدنة، ويحاول إعادة غزو الضفة الغربية منذ الأسبوع الماضي، وينوي أيضًا غزو لبنان، وأسفر عدوانه على القطاع عن استشهاد أكثر من 40 ألف فلسطيني، أغلبهم مدنيون.

ويستغل مع داعمه ترامب وسائل الإعلام المتحيزة لنشر خطابات من أجل إقناع شعوبهم بها، في مثال واضح لانعدام الشرف والصدق. 
 
وأكدت الصحيفة أن لكل من ترامب ونتنياهو مخططًا خاصًا به، فنتنياهو يهدف إلى احتلال فلسطين بالكامل وتحقيق نصر حاسم في الصراع المستمر مع إيران، أما بالنسبة لترامب، فهو يريد استعادة عظمة الولايات المتحدة، ولو كان ذلك على حساب دول أخرى، ولهذا الغرض يصور نفسه على أنه المختار لحل قضايا أميركا.