طالبت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتحمل مسؤولياتها والقيام بدورها تجاه ما يتعرض له المعتقلون من جرائم تعذيب وقتل وتجويع واغتصاب وحرمان من أبسط مقومات الحياة الإنسانية.
جاء ذلك خلال لقائها في مقر المحافظة بمدينة رام الله، اليوم الأربعاء، مدير البعثة الفرعية للصليب الأحمر في الضفة الغربية والقدس بيرتراند لامون، بحضور مديرة مكتب رام الله والبيرة في الصليب سهى مصلح، لبحث آخر التطورات بشأن المعتقلين، وحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال بحق شعبنا في قطاع غزة والضفة بما فيها القدس.
ودعت غنام، الصليب الأحمر إلى القيام بدور يتعدى دور التسجيل وتوثيق شهادات المعتقلين المفرج عنهم، بل بالعمل مع كل المؤسسات وأحرار العالم لإنقاذ حياتهم وخاصة معتقلي غزة الذين ارتقى عدد كبير منهم منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وأشارت إلى أنه منذ أشهر، تم نقل وقفة مساندة المعتقلين من أمام الصليب الأحمر في مدينة البيرة إلى مكان آخر، احتجاجاً على عدم قيام اللجنة الدولية بالدور المنوط بها تجاه جرائم الاحتلال بحق المعتقلين، لافتةً إلى أن ما يحدث من جرائم داخل السجون لا مثيل له في تاريخ البشرية.
بدوره، أكد لامون أن إسرائيل ما زالت تمنع الصليب الأحمر من الدخول إلى السجون، وأن البعثة تُجري مباحثاتها مع الجانب الإسرائيلي لاستئناف الزيارات، وأنها تعمل مع أطراف ثالثة على معالجة هذه القضية، وتذكير إسرائيل بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني.
وعبر عن قلقه تجاه ما يتعرض له المعتقلون، مشيرًا إلى أن بعثته تعمل على توثيق الشهادات وتدوينها، وتعمل مع كل الأطراف والشركاء على متابعة الأوضاع داخل قطاع غزة، وأنها تعمل من أجل تعزيز صمود الخدمات الإنسانية الأساسية في القطاع.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها