دقت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء 20241/07/09، ناقوس الخطر بشأن تصاعد أزمة الخدمات الطبية في قطاع غزة، محذّرة من أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة في مدينة غزة تعيق إسعاف المصابين.

وقال مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس في بيان نشره على منصة "إكس": "في الواقع، لا يوجد ركن آمن في غزة، التقارير الأخيرة حول أوامر الإخلاء في مدينة غزة ستزيد من عرقلة تقديم الرعاية المحدودة جدا، المنقذة للحياة".

وأفادت منظمة الصحة العالمية، بأن المستشفيات الرئيسية مثل المستشفى الأهلي خارج الخدمة، وقد أُجبر المرضى فيها إما على الإخلاء الذاتي، أو خرجوا مبكرًا قبل التعافي، أو أحيلوا إلى مستشفيات أخرى.

وأضافت: أن "مستشفيي كمال عدوان والإندونيسي، يواجهان نقصًا حادًا في الوقود والأسرة والإمدادات الطبية لعلاج الصدمات".

وأشارت إلى أن المستشفى الإندونيسي يعمل حاليًا بثلاثة أضعاف طاقته، ويكافح من أجل التعامل مع تدفق المرضى، فيما يستمر مستشفى الحلو، الواقع ضمن المباني التي يشملها أمر الإخلاء، في العمل ولكن بشكل جزئي، وفي الوقت نفسه لا يزال مستشفيا الصحابة والشفاء، القريبان من مناطق الإخلاء، يعملان في الوقت الحالي، على الرغم من أن وضعهما محفوف بالمخاطر.

وتابعت: أنه "بالإضافة إلى ذلك، تقع 6 مؤسسات طبية ومركزان للرعاية الصحية الأولية ضمن مناطق الإخلاء، ما يزيد الضغط على البنية التحتية للرعاية الصحية".

وفي هذا الإطار، حذّر غيبريسوس من أن هذه المرافق الطبية الحيوية يمكن أن تخرج من الخدمة قريبًا بسبب الأعمال العدائية في المناطق المجاورة لها أو عوائق الوصول إليها.

ودعت منظمة الصحة العالمية، إلى وقف إطلاق النار لضمان وصول المساعدات الطبية إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها وحصول الجرحى على الرعاية المناسبة.

وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق يساريفيتش، في مؤتمر صحفي للأمم المتحدة في جنيف: إنه "من بين 36 مستشفى في غزة، هناك 13 فقط تعمل وبشكل جزئي فقط".

وأضاف ياساريفيتش: أن "المرضى والطاقم الطبي أخلوا 3 مستشفيات في أسبوع واحد جنوب غزة، خوفًا من تكثيف العمليات العسكرية التي قد تجعل المرافق الصحية غير عاملة أو لا يمكن الوصول إليها".

وتابع: أن "القدرة التراكمية للأسرّة في المستشفيات الستة التي تعمل جزئيًا في جنوب غزة، 3 في دير البلح و3 في خان يونس، تبلغ الآن 1334 سريرًا".

وقال ياساريفيتش: إن "هناك ما مجموعه 11 مستشفى ميدانيًا في القطاع، 3 منها اضطرت إلى التوقف مؤقتًا، و4 تعمل جزئيًا بسبب الأعمال العدائية في رفح وانخفاض إمكانية الوصول إليها، وأن معظم المستشفيات الميدانية في رفح ستنتقل إلى المنطقة الوسطى".

وأكد ياسارفيتش، أنه لم تعبر أي شاحنات تابعة لمنظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي إلى غزة منذ إغلاق معبر كرم أبو سالم من قبل سلطات الاحتلال.