نظمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين والاتحاد الدولي للصحفيين، اليوم الإثنين، مؤتمرا مناهضا لاستهداف وقتل الصحفيين الفلسطينيين، في مقر مجلس حقوق الإنسان بجنيف، شهد حضورا دبلوماسيا غير مسبوق لأكثر من 100 دبلوماسي وممثلٍ لمنظمات دولية، بحضور سفير دولة فلسطين لدى مجلس حقوق الإنسان إبراهيم خريشة.
وفي كلمته خلال المؤتمر، أكد نقيب الصحفيين الفلسطينيين، نائب رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين ناصر أبو بكر، أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد قتل الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية.
وقال: إن الاحتلال قتل 131 صحفيا فلسطينيا في قطاع غزة، وما يجري في فلسطين من انتهاكات، هو ضد كل صحفيي العالم وضد حرية التعبير والإعلام في عموم العالم، وهو النموذج الأكثر خطورة في تاريخ البشرية، حيث لم يسبق أن شهدت هذا العدد من الضحايا الصحفيين خلال فترة زمنية لا تتعدى 6 أشهر".
وتابع: "نحن هنا في مجلس حقوق الإنسان لأنه المظلة الدولية لحماية حقوق الإنسان، ونعتبر أن حقوق الإنسان والقانون الدولي والإنساني، في خطر من قبل أعداء الإنسانية والقانون الدولي المتمثلين في هذا الاحتلال الإسرائيلي الذين يقوم بمجازر يومية بحق شعبنا، وخاصة الصحفيين منهم".
بدوره، أكد جيم بو ملحة، من الاتحاد الدولي للصحفيين، ضرورة وقف قتل الصحفيين الفلسطينيين، ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحقهم، وأن الاتحاد سيواصل العمل من أجل حماية الصحفيين الفلسطينيين، ضمن متابعة مستمرة مع نقابتهم.
ولفت بو ملحة إلى ضرورة العمل مع المؤسسات الدولية كافة لوقف هذه الجرائم، لأنها مسؤولية الجميع، فالكل يرى ويسمع ما يجري في قطاع غزة .
من جهته، شدد نائب الأمين العام للاتحاد الدولي تيم وادسون، على أن ما يجري بحق الصحفيين الفلسطينيين من جرائم قتل متعمد واستهداف عائلاتهم غير مسبوق وغير مقبول، وأن الاتحاد الدولي يقوم بمسؤولياته تجاه الصحفيين الفلسطينيين كما هو في كل أنحاء العالم، وأن الصمت على هذه الجرائم غير مقبول، ولا بد من تحرك قانوني حقيقي يوقف هذه المجازر.
من جانبه، أكد مدير مكتب الجزيرة في قطاع غزة الزميل وائل الدحدوح، "أن الصحفيين الفلسطينيين تعرضوا للعديد من الانتهاكات خلال حرب الإبادة، وهي ليست فقط بالقتل والاعتقال، وإنما بقتل أسرهم مثلما حدث مع عائلتي".
وأضاف: "الصحفيون الفلسطينيون يدفعون ثمنا باهظا لنقلهم الحقيقة، وممارستهم لمهنة الصحافة ونقل المعلومات إلى العالم بأعلى درجات المهنية".
من جهتها، أدانت المقررة الأممية المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين، ودعت إلى التحقيق في كل حالة قتل للصحفيين في غزة، وفي كل اعتداء على حياتهم وحياة عائلاتهم.
واستعرض الصحفي سامي أبو سالم من قطاع غزة، ظروف ومعاناة الصحفيين الفلسطينيين في القطاع خلال العدوان، وكيف أن الاحتلال يستهدف الصحفيين وعائلاتهم بشكل مباشر، في مسعى لتغييب صورة ما يرتكبه من حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني.
بدورها، أكدت محامية نقابة الصحفيين الفلسطينيين والاتحاد الدولي للصحفيين في قضايا "الجنائية الدولية" تاتيانا إيتويل، أن ما ترتكبه سلطات الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين جرائم تستوجب المحاكمة، مطالبة بوقفها فورا وأن يكون هناك تحرك جدي وسريع في تحريك القضايا المرفوعة بحق قتلة الصحفيين الفلسطينيين وإرسال لجان تحقيق إلى الأراضي الفلسطينية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها