لسنوات طويلة انتشر الجدل حول تأثير تناول الزبادي على معدل السكر بالدم وما إذا كان يقلل خطر الإصابة بالسكري، وجاء الرد الحاسم من هيئة الغذاء والدواء الأميركية.
ووفقاً لشبكة "إن بي سي نيوز"، فقد قالت الهيئة إن تناول الزبادي بانتظام قد يقلل بالفعل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، مؤكدة أنه يمكن لصانعي الأغذية الإعلان عن هذا الأمر عند التسويق لمنتجاتهم، دون اعتراض منها.
وجاء القرار رداً على التماسٍ قدّمته شركة "دانون" عملاق الأغذية التي تنتمي إليها علامات تجارية كبرى؛ بما في ذلك دانون، وأكتيفيا، ووالابي أورغانيك، وسيلك، في عام 2018.
وسعت الشركة للحصول على اعتراف هيئة الغذاء والدواء الأميركية بأنها لن تعترض إذا قامت "دانون" بتسويق الزبادي على أنه قادر على تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وأكدت الهيئة أنها لن تعارض هذا الادعاء، لكن مع الأخذ في الاعتبار بعض الملاحظات، موضحة أنه "يجب إخبار المستهلكين أن تناول كوبين من الزبادي، ثلاث مرات أسبوعياً، هو الحد الأدنى لتقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني".
وسرد التماس "دانون" العناصر الغذائية الموجودة في الزبادي من بروتينات، وفيتامينات، بالإضافة إلى انخفاض الصوديوم به، هذا إلى جانب الدراسات التي تدعم العلاقة بين استهلاك الزبادي بانتظام، وانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري والحالات المرتبطة به.
وتختلف مستويات السكر والدهون في الزبادي بشكل كبير، وتقول المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها إنه على الرغم من أن الزبادي قليل الدسم أو غير المحلَّى منخفض السعرات الحرارية ومصدر صحي للبروتين وفيتامين "D" والكالسيوم، فإن الزبادي المنكَّه غالباً ما يحتوي على نسبة عالية من السكريات المضافة، ويجب أن يكون استهلاكه محدوداً.
وأثبتت الأبحاث، منذ فترة طويلة، وجود صلة بين الاستهلاك العالي للسكريات المضافة، وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
ووجد عدد من الدراسات؛ أبرزها دراسة أُجريت عام 2022، أن تناول منتجات الألبان المخمرة، وخصوصاً الزبادي، قد يوفر الحماية ضد تطور هذا النوع من السكري.
ويُعدّ الزبادي أيضاً جزءاً من النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط، إلى جانب المواد الغذائية الأساسية الأخرى؛ مثل المنتجات الطازجة، والحبوب الكاملة، وزيت الزيتون، والأسماك. ووجدت دراسة أُجريت عام 2020 أن الالتزام بهذا النظام الغذائي يقلل بشكل كبير خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني. ومع ذلك لم تجد دراسة أُجريت عام 2016 أي صلة بين استهلاك منتجات الألبان والمرض.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها