قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، إن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين، نفذوا "1593" اعتداءً خلال شهر تشرين الثاني الماضي".

وأوضح شعبان في تقرير الهيئة الشهري حول "انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري"، أن قوات الاحتلال نفذت "1407" اعتداءات، فيما نفذ المستعمرون "186" اعتداء.

وأشار إلى أن الانتهاكات تركزت في محافظة الخليل بـواقع "291" اعتداء، تلتها محافظة القدس بـ"203" اعتداءات ثم محافظة نابلس بواقع "200" اعتداء.

وبين أن اعتداءات المستعمرين تركزت في محافظة الخليل بواقع "63" اعتداء، ونابلس "38"، ورام الله "23"، وكان أبرزها إطلاق النار على الشاب توفيق عجاق في المزرعة الشرقية.

وأشار شعبان إلى قيام المستعمرين بسرقة "47" رأسًا من الماشية، و"3" جرارات زراعية إضافة إلى خيمتين، في حين استولت قوات الاحتلال على "82" مركبة، كما استولت على "7" تسجيلات كاميرات مراقبة، و"15" جرافة وشاحنة، كما تم تسجيل "19" حالة سرقة لأموال ومصاغات ذهبية، والاستيلاء على "60" رأسًا من الماشية.

ولفت إلى أن هجمات المستعمرين أدت أيضًا إلى اقتلاع وحرق ما مجموعه "836" شجرة منها "473" شجرة زيتون في محافظات بيت لحم وقلقيلية ونابلس والخليل، إضافة إلى قيامهم بسرقة أكثر من "70" رأسًا من البقر، كما نفذوا "9" عمليات سرقة معدات مزارعين، و"3" بيوت متنقلة وجرار زراعي.

وأضاف: أن "سلطات الاحتلال نفذت 58 عملية هدم طالت 62 منشأة منها 22 مساكنًا مأهولًا ومسكنين غير مأهولين و16 منشأة زراعية وغيرها، وتركزت في محافظات الخليل والقدس وقلقيلية وبيت لحم، كما أصدرت في الفترة ذاتها 26 إخطارًا لهدم منشآت تركزت في محافظات القدس ونابلس والخليل".

وبين شعبان أن الاعتداءات مؤخرًا باتت تأخذ شكلًا جديدًا وخطيرًا يتمثل في عنوانين إضافيين، الأول في الغرامات الباهظة التي بات يفرضها ما يطلق عليه بـ"مجلس المستوطنات" على المزارعين والرعاة الفلسطينيين، والتي تصل إلى مئات آلاف الشواقل، في آلية جديدة من أجل التضييق على المواطنين وإجبارهم على الرحيل، وثانيها بالأوامر العسكرية التي باتت تنشرها أجهزة الاحتلال من أجل الاستيلاء على الأراضي، ومن أجل تطبيق فكرة المناطق العازلة التي اقترحها سابقا المتطرف بتسلائيل سموترتيش.

وأكد شعبان أن الأمرين الاخيرين اللذين استهدفا أراضي دير استيا في محافظة سلفيت وتحديدًا تلك التي تحيط بمستعمرة رفافا، والمزرعة الغربية في محافظة رام الله والتي تحيط ببؤرة حراشة لا تستولي على الأرض المستهدفة وحسب، بل تشكل طوقًا عازلًا لمساحات شاسعة من الأرض يمنع على المواطنين الوصول لها.

وحذر شعبان، من السياسة الجديدة التي تتبعها دولة الاحتلال هذه الأيام بمنع المواطنين من الوصول إلى الأراضي وفق الأوامر العسكرية، والتي تتعارض تمامًا مع القوانين الدولية السارية والتي تحكم عمل الاحتلال في الأرض المحتلة، مؤكدًا ان هذه الإجراءات حالت دون وصول المواطنين إلى أكثر من نصف مليون دونم من أراضيهم نتيجة اعتداءات المستعمرين وإغلاقات قوات الاحتلال الممنهجة للقرى والمدن الفلسطينية في الفترة الأخيرة.