قال أمين عام اتحادات نقابات عمال فلسطين، ورئيس الاتحاد العربي للنقابات شاهر سعد، إن الاحتلال الإسرائيلي واستمراره، هو السبب الرئيسي لكل المشكلات التي يعاني منها شعبنا، ولا يمكن للسلام والاستقرار أن يسود الشرق الأوسط إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين.
جاء ذلك في كلمة المجموعة العربية، أمام المشاركين في الاجتماع الإقليمي الثامن عشر لآسيا والمحيط الهادئ، في العاصمة التايلندية، بانكوك، والمنعقد في الفترة بين 20-22 من الشهر الجاري.
وأوضح سعد أنه "بات من المعروف بأن وضع العمال العرب، هو الأسوأ على مستوى العالم، نظراً لتعاظم معدلات البطالة في غالبية الأقطار العربية، بدءاً من عام 2011، وصولاً إلى الجائحة الصحية إلى الآن، حيث تجاوزت نسبة البطالة في نهاية النصف الثاني من هذا العام حد 12.5%، أعلاها في فلسطين (31%) ثمّ ليبيا (22%) وتونس والأردن 21%، وهذه أرقام وفرت بيئة مناسبة لاتساع دوائر الفقر، وتهرب أرباب العمل من الالتزام بمبادئ العمل اللائق، وانخفاض معدلات مشاركة النساء في أسواق العمل الوطنية، وتدني الأجور، التي لا تتناسب مع مستوى المعيشة، وعدم المساواة بين الجنسين في أسواق العمل العربية".
وتابع: أن الضفة الغربية تعاني بالكامل من عنف المستعمرين وإرهابهم، ويتمثل ذلك بمهاجمة القرى والبلدات الفلسطينية على مدار الساعة بحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال: عندما ينتهي احتلال دولة فلسطين، يمكننا حينها فقط الحديث عن حق العمال الفلسطينيين في التمتع بالعدالة الاجتماعية والرعاية الصحية اللازمة والعمل اللائق، وغير ذلك من حقوق، لأن وجود الاحتلال يفسد أي إنفاذ وأي تطبيق لتلك الحقوق، لأنه يشكل تهديداً فعلياً على حياة العمال ووجودهم وليس على حقوقهم فقط.
ودعا المؤتمرين للتنديد باستمرار الاحتلال الإسرائيلي، والمطالبة بحرية فلسطين، ووضع حد لازدواجية المعايير الدولية، والتعامل مع كل القضايا الدولية على قدم المساواة، بدون تمييز أو الكيل بمكيالين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها