عثر باحثون على تابوت أثريّ من الرصاص المصبوب في المقبرة الرومانية شمال غرب غزة، والتي جرى اكتشافها العام الماضي.

وقال مدير عام الآثار والتراث في وزارة السياحة بغزة جمال أبو ريدة: إن التابوت الأثري المكتشف، مصنوع من الرصاص المصبوب، وهو الثاني من نوعه الذي يتم العثور عليه في المقبرة منذ بدء عمليات التنقيب.

وبيّن أنه عُثر داخل التابوت على بقايا عظام بشرية وصور ورسومات، وقدّر أنه يعود إلى نحو 2000 عام.

وحتى الآن، جرى اكتشاف 120 قبراً جماعياً وفردياً، بأحجام وأشكال مختلفة، تعود إلى القرن الثاني قبل الميلاد وبعضها إلى ما قبله، وذلك أثناء عملية التنقيب والترميم المستمرة في المقبرة التي كُشف عنها أثناء عمليات تجريف لإنشاء مدينة سكنية شمال غرب مدينة غزة.

وتبلغ مساحة المقبرة الرومانية 4000 متر مربع، وتم اكتشاف 125 قبراً لغاية الآن، ويتوقع الخبراء اكتشاف المزيد من القبور والحصول على معلومات مهمة حول تلك الفترة.

كما شيّدت القبور بالحجارة وبأشكال مختلفة كشفت عن أسرار الأنثروبولوجيا والمعتقدات الرومانية في طريقة الدفن والعلاقات التجارية التي امتازت بها فلسطين مع شمال أفريقيا في العصر الروماني.

وتعد غزة من مدن العالم القديمة، حيث خضعت لحكم الفراعنة، والإغريق، والرومان، والبيزنطيين، ثم العهد الإسلامي.

ويوضح  جمال أبو ريدة، لـ"سبوتنيك": أن "هذا الاكتشاف يجذر الوجود الفلسطيني على هذه الأرض في مقابل الرواية الكاذبة بأن فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، وكذلك يغير وبقية الاكتشافات في فلسطين هذه الفكرة السائدة لدى الأوروبيين أكبر داعمي المشروع الصهيوني في فلسطين، وأن الفلسطيني متجذّر في هذه الأرض منذ آلاف السنين".

وفي شباط/ فبراير الماضي، أعلنت وزارة السياحة والآثار في حكومة قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، اكتشاف تابوت مصنوع من الرصاص، وذلك خلال أعمال البحث والتنقيب داخل مقبرة اكتُشِفت في شهر آذار/مارس من العام الماضي شمالي قطاع غزة، تعود إلى العهد الروماني.