برعاية وحضور وزير العمل اللبناني مصطفى بيرم، وسفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف دبور، أحيا اتحاد نقابات عمال فلسطين -فرع لبنان اليوم الأحد 2023/4/30، مناسبة يوم العمال العالمي باحتفالٍ مركزيٍّ في سفارة دولة فلسطين في لبنان.
حضر الاحتفال أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات، وأمين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان حسين فياض، وقيادة وكوادر الحركة، ونائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل، وأمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين أبو علي كابولي، وممثل منظمة العمل الدولية مصطفى سعيد، وممثلة لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني زينة مكية، ورؤساء الاتحادات والنقابات في الاتحاد العمالي العام في لبنان، وممثلو الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، ورئيس وقيادة المكتب التنفيذي والمكاتب الإدارية لاتحاد نقابات عمال فلسطين في لبنان، وحشد غفير من الطبقة العاملة الفلسطينية.
بدأ الاحتفال بالنشيدين اللبناني والفلسطيني ونشيد العمال، ثم كانت كلمة للوزير بيرم قال فيها: "نجتمع اليوم في سفارة دولة فلسطين وما لذلك من رمزية كبيرة، ويجتمع العمال من كل الشرائح العمالية تحت علم فلسطين وعلم لبنان رأسي الحربة في سبيل تحصيل الحقوق البديهية والحقيقية بالعزة والكرامة والاقتدار. وها هو الزمن يثبت أن تراكم عملية النضال تثمر وأن تراكم التضحيات تظهر ارهاصاتها مع الإصرار والإيمان مع الترادف والتكاتف والتآخي مع وحدة الكلمة، ورغم الخصوصيات والتعدديات استطعنا أن نعيد البوصلة إلى حقيقتها، ووجدنا أن الأمة لن تجتمع إلا على بوصلة واحدة هي بوصلة فلسطين، ففلسطين قضية ورمز، وفلسطين ليست مجرد حدود".
وأضاف: "عندما نحيي ذكرى العامل، نحيي ذكرى كل إنسان مهما كان انتماؤه ومهما كان دينه ومهما كانت اثنيته وقضيته ولأنكم القضية، وعندما جئت إلى وزارة العمل ضمن الصلاحية التي استطيعها رميت حجراً في المياه الراكدة لأسلط الضوء وأعيد فتح النقاش على حق العامل الفلسطيني، ولا يستطيع أحد أن يزايد علينا وعليكم بمسألة التوطين، فأنتم شعب أثبت من كبيره إلى صغيره أن بوصلته هي فلسطين، ولا تلتفتون إلى أي شيء آخر ولا يزايد علينا أحد لأننا قدمنا أغلى ما لدينا وزهرة وخيرة شبابنا من أجل طريق فلسطين لأنه طريق قيامة الأمة وازدهارها".

بدوره قال بقاعي في كلمته "نلتقي منذ أعوام والسنوات تثقل العامل الفلسطيني اللاجئ في لبنان بالمعاناة في ظل حرمانه من قوانين تجيز له العمل، ومن امتلاك مسكن لائق تحت حجة التوطين، ونجدد الشكر للوزير بيرم لدوره المتقدم تجاه عمالنا منذ الأيام الأولى لتوليه الوزارة وإصدار قرارات سهلت العمل للعامل الفلسطيني والذي ينتظر إصدار قوانين منصفة بحقه يساويه بأخيه العامل اللبناني بالحقوق والواجبات."
وأضاف بقاعي: "نلتقى في هذا البيت الفلسطيني الجامع برعاية مسؤولة من السفير أشرف دبور الذي يواكب كل قضايا أبناء شعبنا الوطنية والسياسية والاجتماعية والمعيشية بأدق تفاصيلها."
وتابع: "نأمل للبنان الشقيق الأبي الاستقرار والنهوض من أزماته متعافيًا كما كان سابقاً وأفضل مما كان عليه حيث نؤكد للقاصي والداني أننا على الحياد الإيجابي من كافة الأطراف ولن نكون إلا يد ممدودة للجميع محافظين على أمن واستقرار مخيماتنا والجوار متمسكين بحق العودة ورافضين للتوطين والوطن البديل."
وفي كلمة له نقل السفير دبور تحيات السيد الرئيس محمود عباس للمحتفلين بيوم العمال العالمي واعتزازه الكبير بعمال فلسطين، مؤكدًا على دورهم المحوري في نضال شعبنا الفلسطيني.
وقال: "لقد شرَّفنا أخوتنا في اتحاد نقابات عمال فلسطين في لبنان برعاية هذه المناسبة "يوم العمال العالمي" الذي نقف به اليوم باجلال وإكبار أمام كل نقطة عرق على جبين عاملاتنا وعمالنا، ونعرب لهم عن الفخر والاعتزاز بدورهم المميز إلى جانب كافة شرائح المجتمع الفلسطيني من أطباء ومهندسين وطلاب وفدائيين في إعادة تنظيم الصفوف بعد النكبة والإسهام في حالة النهوض الوطني منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة وبناء الحركة الوطنية الفلسطينية والحفاظ على الهوية الفلسطينية، وتناقلت أجيالها الكفاح الوطني جيلاً بعد جيل، وكما كان يردد القائد الرمز الشهيد أبو عمار أن الثورة ليست بندقية ثائر فحسب بل هي مبضع جراح وقلم كاتب ومنجل فلاح وإبرة امرأة تخيط بها بدلة الفدائي ."
وأضاف دبور: "إن احتفاء هذا الجمع الكريم في هذا اليوم هو لتجسيد الاحترام والتقدير العميق والإعراب عن الفخر والاعتزاز بهذه الطبقة المكافحة من المجتمع وهي الذخيرة الحية التي لا تنتهي في طليعة الثورة والمحافظة على الديمومة للوصول إلى مستقبل النصر والتحرير وبتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية طريقنا الأقصر إلى الحرية والاستقلال."
ووجه دبور تحية فخر واعتزاز إلى شهدائنا الأبرار وأسرانا البواسل في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
وفي الختام، كرم الحفل الوزير بيرم والسفير دبور وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد أبو هولي.