أكدت دراسة حديثة أن الأفراد الذين تم تشخيص إصابتهم بالاكتئاب أثناء الحمل لديهم احتمالية أكبر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في غضون عامين من الولادة، مقارنة بالأشخاص غير المصابين بالاكتئاب.
وقالت مشرفة الدراسة كريستينا أكرمان بانكس": "نحتاج إلى استخدام الحمل كنافذة للصحة المستقبلية".
وتتحدث الدراسة عن الارتباط بين الاكتئاب أثناء الحمل واحتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في غضون عامين بعد الولادة.
ووجدت الدراسة التي أجريت على أكثر من 100 ألف شخص في الولايات المتحدة، في ولاية "مين" بين عامي، 2007 و2019،
هناك ارتباطًا بين الصحة النفسية للأفراد أثناء الحمل وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في غضون عامين من الولادة.
وكان الارتباط الأكثر أهمية بين الاكتئاب وأمراض القلب الإقفارية، حيث كان الأفراد المصابون بالاكتئاب أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة بنسبة 83% مقارنة بأولئك الذين لم يتم تشخيصهم بالاكتئاب.
وتم العثور على زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية حتى بين الأفراد الذين لا يعانون من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.قالت أكرمان بانكس: "حتى بعد استبعاد النساء المصابات باضطرابات ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، فإن النساء المصابات بالاكتئاب أثناء الحمل ما زلن أكثر عرضة للإصابة بأمراض نقص تروية القلب، وعدم انتظام ضربات القلب، والسكتة الدماغية، واعتلال عضلة القلب وارتفاع ضغط الدم المزمن الجديد بعد الولادة".
وجاء في سياق الاختبارات أن الأشخاص المصابون باكتئاب ما قبل الولادة يعانون من:
زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب الإقفارية بنسبة 83٪ (المشاكل الناجمة عن تضيق شرايين القلب التي تزود عضلة القلب بالدم).
٪60 خطر عدم انتظام ضربات القلب/السكتة القلبية.
٪61 زيادة خطر الإصابة باعتلال عضلة القلب.
ارتفاع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة ٪32. بالإضافة إلى ذلك، وجد الاختبار بعد استثناء أولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل أن الأفراد المصابين باكتئاب ما قبل الولادة لديهم:
٪85 خطر أعلى من عدم انتظام ضربات القلب / السكتة القلبية.
٪84 زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب الإقفارية.
٪42 خطر أعلى للإصابة بالسكتة الدماغية.
٪53 زيادة خطر الإصابة باعتلال عضلة القلب.
ارتفاع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 43٪.
وأوصت أكرمان بانكس بأن يكون أي شخص مصاب بالاكتئاب قبل الولادة على دراية بالآثار المترتبة على صحة القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل، واتخاذ خطوات لفحص عوامل الخطر الأخرى، والتشاور مع طبيب الرعاية الأولية من أجل تنفيذ استراتيجيات الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية وتطبيق نظام تمارين ونظام غذائي صحي والإقلاع عن التدخين".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها