أكدت وكيل وزارة الخارجية التشيلية غلوريا دلا فوينته موقف بلادها الداعم لحقوق الإنسان، ما ينسجم مع سياستها الثابتة في دعم القضية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال اجتماع عقدته مع مجموعة السفراء العرب المعتمدين لدى تشيلي، بحضور أمين عام السياسة الخارجية في الوزارة السفير اليكسيس ويتزيك، ومدير إدارة الشرق الأوسط وأفريقيا السفير خوان بينو، بخصوص الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى.

وأشارت دلا فوينته إلى البيان الذي صدر عن حكومة بلادها الذي عبرت فيه "عن قلقها العميق إزاء أعمال العنف التي وقعت في المسجد الأقصى بسبب اقتحام الشرطة الإسرائيلية وطرد من كانوا داخله قسرا"، داعية إلى احترام الوضع القانوني والتاريخي والديني لهذا المكان المُقدس للمُسلمين.

من جانبها، ثمنت سفيرة المملكة المغربية، عميدة السلك الدبلوماسي العربي في تشيلي كنزه الغالي، موقف تشيلي الداعم لفلسطين، والبيان الصادر بخصوص إدانة اقتحام المسجد الأقصى، مؤكدة أن التواجد العربي في هذا الاجتماع يعكس رفض وإدانة ما يحصل في المسجد الأقصى من اعتداءات سافرة.

بدورها، أكدت سفيرة دولة فلسطين فيرا بابون أن ما حصل في المسجد الأقصى هو تطبيق لاستراتيجية احتلالية تهدف لتغيير الواقع المكاني والزماني للأقصى، تؤثر على الوضع القانوني والديني والإنساني في مدينة القدس، مؤكدة ما أشار إليه ممثل المملكة الأردنية الهاشمية بخصوص الحفاظ على الوصاية الهاشمية للمقدسات الإسلامية والمسيحية.

وأكد السفراء العرب مواقف بلادهم الرافضة للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المسجد الأقصى، والتي تبنتها دولهم في بيانات الاستنكار والإدانة لهذا الحدث، مشددين على ضرورة تجنب الاستفزازات والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي والديني للمسجد الأقصى، خاصة وأن هذه الاعتداءات تؤدي إلى ردات فعل غاضبة تُنذر بإنعكاسات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة.

وحضر اللقاء مجموعة السفراء والقائمين بالأعمال للدول العربية المُعتمدة في تشيلي: سفيرة المملكة المغربية، وسفيرة جمهورية لبنان، وسفير المملكة العربية السعودية، وسفير جمهورية مصر العربية، والقائم بأعمال سفارة دولة الإمارات العربية المُتحدة، والقائم بأعمال الجمهورية العربية السورية، والقائم بأعمال دولة ليبيا، والقائم بأعمال دولة الكويت، وممثل المملكة الأردنية الهاشمية، والقائم بأعمال الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.