أفادت صحيفة “تايمز” البريطانية بأنه تقرر عرض ماسة “كوهينور” الأسطورية المأخوذة من الهند والتي تزيّن تاج ملوك بريطانيا منذ القرن التاسع عشر في معرض كنوز البيت الملكي البريطاني باعتبارها “رمزا للغزو”.
وبحسب ناطق باسم منظمة Historic Royal Palaces التي تولت تنظيم المعرض في برج تاور بلندن، فإن الجمع بين المعروضات والمحتوى المرئي سيحكي القصة الأسطورية لهذا الحجر الكريم.
تاريخ الماسة
ذُكرت الماسة لأول مرة في مصادر تعود إلى الألفية الأولى بعد الميلاد.
ووفقا لوصية تركها آخر مالك هندي لهذه الجوهرة، هو المهراجا رانجيت سينغ (1780-1839)، يجب التبرع بهذا الحجر الكريم للإله الهندوسي جاغاناث، وينبغي تسليمه للمعبد الذي يحمل اسمه في مدينة باتنا.
ومع ذلك، بعد الضم البريطاني للبنجاب عام 1849، أهدى نجل رانجيت دوليب سينغ (1838-1893) الحجر الكريم للملكة فيكتوريا (1819-1901). وفي عام 1853، تم ترصيع التاج الملكي البريطاني المحفوظ في صندوق الماس بتاور بهذه الماسة التي تزن 105.6 قيراطات.
أزمة مع الهند
في سبتمبر/أيلول عام 2022، دعت المنظمة الدينية الهندية (سري جاغاناث سينا) الرئيس الهندي، دروبادي مورما، إلى العمل لإعادة الماسة إلى البلاد في أقرب وقت ممكن، وهو ما لم توافق عليه لندن.
وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت الملكة البريطانية كاميلا، زوجة الملك البريطاني تشارلز الثالث، عزوفها عن ارتداء التاج المرصع بهذه الماسة أثناء إقامة حفل التتويج في مايو المقبل لتجنب أي احتكاك سياسي محتمل مع الهند.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها