كلما أمكن اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة كان هناك فرص أكبر للوقاية من تطوره وتقليل مضاعفاته. ينطبق الأمر على مرض الزهايمر، الذي ثبت أنه يمكن أن تساعد عملية زراعة لعدسة تجريبية في رصد واكتشاف التغييرات، التي تطرأ في المراحل الأولى من المرض، وفقا لما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Bioactive Materials.
تم تطوير عدسة البوليمر الشفافة المتوافقة حيوياً، التي طورها فريق من العلماء في المعهد الكوري للآلات والمواد (KIMM) خلف القرنية، بحيث لا تتداخل مع رؤية المريض.
يتم حفر مجموعة شبيهة بالشبكة من الخطوط المتوازية الصغيرة مباشرة على سطح العدسة المبتكرة، التي تحتوي على طبقة من الهيدروجيل الشفاف فوق شبكة الخطوط المتوازية، إلى جانب مجموعة من الشقوق المتوازية التي تمر عبرها. في ظل الظروف العادية، ويتم محاذاة الخطوط والشقوق بطريقة تشكل نمطًا محايدًا.
إذا ظهرت كميات ضئيلة من المواد الكيميائية المرتبطة بمرض الزهايمر في السائل العيني، فإنها تتسبب في اتصال الهيدروجيل، وبالتالي فإن المسافات بين الشقوق سوف تتغير. ومن ثم يحدث دمج للشقوق مع الخطوط الأساسية على العدسة نفسها وستنتج ما يُعرف بنمط "تموج" في النسيج. يشبه هذا النمط نمط الوميض، الذي يظهر أحيانًا على شاشات التلفزيون عند عرض ملابس مخططة بدقة أو عناصر مخططة أخرى.
يقول الباحث جيجونغ لي في المعهد الكوري للآلات والمواد، إن نمط التموج في العدسة لن يكون مرئيًا للمريض، إلا أنه يمكن اكتشافه بواسطة مجهر يوضع على أعينهم كجزء من الفحص الدوري بشكل منتظم، مشيرًا إلى أنه تم بالفعل اختبار التقنية على عيون حيوانات المختبر.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها