أحيت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا في المحافظات الشمالية، اليوم الخميس، الذكرى الـ58 لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة وحركة "فتح"، وسط التأكيد على التفافها حول الحركة والمشروع الوطني، ومبايعتها للسيد الرئيس محمود عباس.
وانطلق مئات الآلاف في مسيرة جابت شوارع مدينة رام الله وصولا إلى المهرجان المركزي، وفعاليات الانطلاقة وسط المدينة، حيث توافد أبناء شعبنا في المحافظات الشمالية، إلى محافظة رام الله والبيرة للمشاركة في المهرجان المركزي، بحضور عدد من أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة "فتح"، وأعضاء من المجلس الثوري للحركة، وقوى وفصائل العمل الوطني.
وأوقد نائب رئيس "فتح" محمود العالول، ووالدة الشهيد الأسير ناصر أبو حميد، شعلة الانطلاقة الـ58 للثورة الفلسطينية.
وفي كلمة اللجنة المركزية، قال العالول "إن ذكرى انطلاقة الثورة تعيدنا إلى مراحل النضال، وعلينا أن ندرك أنها كانت مليئة بالانتصارات التي نفخر بها، فمعركة الكرامة أعادت الروح للأمة العربية التي هزمت عام 1967، وصولا إلى انتفاضات شعبنا الأولى والثانية، والصمود الأسطوري لأبناء شعبنا الفلسطيني".
وأضاف: "نوجه رسالة للعالم وللأمة العربية وأبناء شعبنا أن 58 عاما عشناها من النضال، وجاهزون للمواصلة وللاستمرار من أجل تحقيق آمال شعبنا في حتى تحقيق النصر، وإقامة الدولة الفلسطينية".
وتابع: "تخرج علينا اليوم الحكومة الإسرائيلية الأكثر يمينية، الحكومة الصهيونية الدينية، التي أوضحت نواياها بما تشكله من خطر على القدس والأقصى والقيامة، وعلى أسرانا وأهنا وأبناء شعبنا داخل أراضي الـ48، لكن نؤكد لهم أننا جاهزون لمواجهتهم".
وشدد العالول على ضرورة مواجهة أبناء شعبنا بكل فئاته لهذه الحكومة الفاشية اليمينية، وأن نكون بالمرصاد، مؤكدا قدرة فلسطين على مواجهة الفاشية اليمينية، مشيرا إلى أن أساس الجاهزية تكريس الوحدة الوطنية الفلسطينية ومواجهة الاحتلال وحكومته اليمينية، من خلال تعزيز المقاومة الشعبية.
وأكد أن "فتح" لا يمكن أن تقبل باستمرار الوضع الراهن؛ من ممارسات الاحتلال وجرائمه، واستمرار الاتفاقات المنتهكة، ولا يمكن أن نقبل بأي شي مقابل ذلك، مشيرا إلى أننا دفعنا ثمنا باهظا من أجل أحلام الشهداء والأسرى، من أجل قدسنا والحرية والاستقلال.
وشدد العالول على أن حركة "فتح" موحدة خلف أهدافها دائما وستبقى موحدة، وسنبقى أوفياء لشهداء المسيرة وشهداء الوطن، داعيا الفصائل إلى الوقوف معا في مواجهة هذا التحدي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها