عقدت ندوتان، مساء اليوم الأحد، حول رواد القصة ومستقبلها في أول أيام ملتقى فلسطين للقصة القصيرة.

واستضافت الكلية العصرية الجامعية، بمدينة رام الله، الندوة الأولى التي كانت حول مستقبل القصة القصيرة في عصر الحداثة، والثانية عقدت في جامعة الاستقلال بمدينة أريحا بعنوان "روّاد القصة القصيرة الفلسطينية المقاوِمة".

وشارك في الندوة الأولى الكاتب والناقد حكمت الحاج من العراق، والناقد الأدبي والمترجم سيباستيان هاينه من ألمانيا، والناقدة في الأدب الحديث نهى عفونة، والأديب والباحث سرجون كرم من لبنان، وأدار اللقاء الكاتب والإعلامي حسن عبد الله.

أما الندوة الثانية، فشارك فيها وزير الثقافة الروائي عاطف أبو سيف، والأديب الروائي يحيى يخلف، وقدمتها ميس عودة.

وأكد المتحدثون في الندوة الأولى أن القصة القصيرة ما زالت تمتلك جاذبيتها لكثير من الكُتاب، وأن كتابة القصة القصيرة ومستقبلها مشرق، لأن وسائل العصر في صالح القصة، فالقصة هي حقيقة وإبداع، وأن بعض الكتاب يتألقون في فن القصّ ويعتنون عناية فائقة وباهتمام ملحوظ بالقيم البنائية، والشكلية للقصة.

وفي الندوة الثانية، قال أبو سيف: إن القصة القصيرة الفلسطينيّة تعدّ من أولى القصص التي كُتِبَت في العالم العربي بتنوّع موضوعاتها وفقًا لخلفيَّة الأدباء، فمنهم من تخرّج من مسكوبيّة النّاصرة، ومنهم من تخرّج من الكليّة الإنجليزيّة، وهناك من تخرّج من المدرسة الرشيدية في القدس، وجميعهم لهم خلفيات متعددة ومختلفة.

 

وأضاف أن الصحافة الفلسطينية لعبت دورا محوريًّا وجوهريًّا في التأسيس للقصّة الفلسطينية، فإنشاء مجلة النفائس من قبل خليل بيدس عام 1908 أفسح المجال لعشرات القاصّين الفلسطينيين لنشر قصصهم، معظمهم لم يُذكَروا في التأريخ للأدب الفلسطيني بسبب ضياع قصصهم أو نهب المكتبات الفلسطينية عند وقوع النكبة.

من جهته، استعرض يخلف أهم الظُّروف الفلسطينية الأولية التي أسهمت في تطوّر القصة القصيرة الفلسطينية، بدايةً بالمدارس الاستشراقيّة في النّاصرة مثل المسكوبيّة التي تخرّج فيها الأديب الفلسطيني خليل بيدس والأديب اللبناني ميخائيل نعيمة.

 

وأشار إلى أهمّ الرواد الذين شكلوا حجر الأساس في بناء القصة القصيرة، مثل نجاتي صدقي، ومحمد أديب العامري، وغيرهم من الأدباء المتقدمين مثل سميرة عزام، وغسان كنفاني وصولا إلى يحيى يخلف وغيرهم الذين كان لهم السّبق في ميدان السّرد القصصي الفلسطيني.