شارك مئات المواطنين من مخيم شعفاط، اليوم الأربعاء، بوقفة احتجاجية على استمرار الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على المخيم لليوم الخامس على التوالي. واحتشدوا أمام الحاجز العسكري، الذي تقيمه قوات الاحتلال على مدخل المخيم، تنديدا بالعقاب الجماعي الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق أهالي المخيم والبلدات المجاورة له الذين أعلنوا العصيان المدني الشامل، وقرروا اقامة صلاتي العصر والمغرب امام الحاجز الاحتلالي.

وعم الاضراب التجاري محافظات الضفة الغربية، وتعطلت الدراسة في مختلف الجامعات، فيما علّقت نقابة المحامين العمل أمام كافة المحاكم، احتجاجا على ممارسات الاحتلال وتدابيره القمعية، وإسنادا لمخيم شعفاط وبلدة عناتا، اللذين اعلنا العصيان المدني الشامل في مواجهة العقاب الجماعي والحصار، الذي يفرضه عليهما لليوم الخامس على التوالي. استجابة لدعوة العصيان المدني التي أطلقها مخيم شعفاط وبلدة عناتا، وتعطلت المدراس وأغلقت المحلات التجارية أبوابها كذلك، وبدت شوارع المدينة شبه خالية.

وكان أهالي مخيم شعفاط وبلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة، قد أعلنوا الليلة الماضية، العصيان المدني المفتوح في المخيم والبلدة ضد الاحتلال، بما يشمل إغلاق المدارس، والمحال التجارية، ومنع السير بالمركبات بعد الساعة العاشرة مساءً إلا للحالات الضرورية، وعدم خروج العمال للعمل، ودعوة مدارس القدس للمشاركة بالإضراب والإغلاق.

وأكد أهالي شعفاط وعناتا أن هذا العصيان والأضراب سيكون مستمرا حتى فك الحصار وعودة الحياة الى طبيعتها.