شاركت فلسطين، ممثلة برئيس الوزراء السابق رامي الحمد الله، ومدير عام معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي نايف جراد، في المنتدى الثاني لأمن الشرق الاوسط، الذي ينظمه معهد الصين للدراسات الدولية التابع لوزارة الخارجية الصينية، وتشارك به نخبة من كبار السياسيين والدبلوماسيين والخبراء من مختلف دول المنطقة والعالم.
وتمحورت أعمال المؤتمر حول بناء هيكل أمني جديد في الشرق الأوسط لتحقيق الأمن المشترك في المنطقة. وتوزع المشاركون بعد الافتتاح إلى مجموعتين بجلستين منفصلتين، حيث انعقدت الأولى بعنوان "القضية الفلسطينية: مخرج وآفاق"، وخصصت الثانية "لأمن الخليج."
وفي كلمته، شكر الحمد الله الصين على دعمها المتواصل للشعب الفلسطيني من أجل تحقيق حقوقه العادلة، وأكد أهمية تطبيق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس.
وفي ورقته المفصلة حول حل القضية الفلسطينية تحدث جراد عن أن الشعب الفلسطيني هو الطرف الأكثر حاجة للأمن والاستقرار والاندماج في الاقليم، وأن نقطة الانطلاق في البحث عن الأمن التعاوني والمشترك الذي يحقق التنمية المستدامة والاستقرار والازدهار في المنطقة تحتاج لتوجيه الأسئلة وأصبع الاتهام لمن يتسبب في عدم وجود الأمن والاستقرار والاندماج، ألا وهي دولة اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ومن رعاها ويرعاها ويجعلها تتعامل وكأنها فوق القانون الدولي.
ونوه جراد إلى أن عدم التوصل إلى حل دائم للقضية الفلسطينية يلبي الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، سيبقي على الصراع في المنطقة ويؤجج المشاعر ويشكل منبعا دائما للتطرف والارهاب، وينعكس سلبا على كل أوجه الأمن والتنمية والاستقرار في المنطقة والعالم.
ودعا جراد المجتمع الدولي لدعم مبادرة الرئيس محمود عباس لتنظيم مؤتمر دولي فعال لحل القضية الفلسطينية بإشراف الأمم المتحدة ومشاركة دولية واسعة، ودعم مطلب الاعتراف بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.
وشكر الدكتور جراد الصين على دعمها لفلسطين على كافة الصعد، وحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، ولجهودها في البحث الجاد عن بناء منظومة أمن تعاوني ومشترك وشامل ومستدام في الشرق الأوسط تقوم على مبادئ العدالة والانصاف.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها