واصل جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، اليوم الأربعاء، عدوانهم على شعبنا ومقدساته وممتلكاته، حيث أصيب عدد من المواطنين بالاختناق بينهم أطفال، خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيمي جنين والعروب، واعتقلت قوات الاحتلال 12 مواطنا بينهم أسرى محررون، وفتحت نيران رشاشاتها الثقيلة صوب أراضي المواطنين الزراعية جنوب قطاع غزة، وهدمت منزلا ومنشآت في الأغوار وحوارة، وأجبرت مواطنا على هدم منزله في القدس المحتلة، وقررت إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل أمام المصلين المسلمين، وفتحه بالكامل أمام المستوطنين واليهود لغاية العاشرة من ليلة يوم غد الخميس، في الوقت الذي جدد فيه المستوطنون اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك، وأعطبوا إطارات مركبات وخطوا شعارات عنصرية في قرية مردا شمال سلفيت.

إصابات بالاختناق في مخيمي جنين والعروب 

أصيب عدد من المواطنين بالاختناق بينهم أطفال، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين ومنازلهم، خلال مواجهات اندلعت في مخيم العروب شمال الخليل.

قوات الاحتلال تمركزت عند مدخل المخيم، واعتلت أسطح المنازل، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين ومنازلهم، حيث أصيب عدد من أصحابها بالاختناق جراء استنشاق الغاز بينهم أطفال.

وفي محافظة جنين، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم جنين برفقة جرافة ونحو 70 آلية عسكرية، ونشرت القناصة على أسطح العمارات السكنية ومنعت سيارات الإسعاف من الدخول الى المخيم، وشرعت بمداهمة عدد من المنازل والعبث بمحتوياتها، ما أدى الى اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال التي أطلقت القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأعيرة الحية، ما أدى الى إصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق بالغاز السام والمدمع.

وفي المحافظات الجنوبية، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي نيران رشاشاتها الثقيلة صوب أراضي المواطنين الزراعية شرق بلدة القرارة، شمال خان يونس، جنوب قطاع غزة، ما أجبر المزارعين على مغادرة أراضيهم.

اعتقال 12 مواطنا بينهم أسرى محررون

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 12 مواطنًا من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية، بينهم أسرى محررون.

ففي محافظة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عصام محمد أبو خليفة، وصهيب عيسى الغول، وعماد عمر أبو الهيجا، فيما احتجزت الشابين كامل فخري حويل، ومجدي عوني حويل، لساعات بعد اقتحامها لمخيم جنين.

وفي محافظة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن محمد مصطفى النجار من مخيم العزة شمالا، وقُتادة ناصر شوشة من بلدة حوسان غربا.

كما اقتحمت منزل المواطن جورج نصري، وفتشته وحطمت زجاج نوافذه في بيت ساحور شرقا.

وفي محافظة رام الله والبيرة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أربعة مواطنين، بينهم ثلاثة أسرى محررين.

وهم: الأسير المحرر عاصم الكعبي، من البيرة، والأسير المحرر مصطفى عرابي نخلة، من مخيم الجلزون شمال المدينة، ومحمد عزات حماد (30 عاما)، من بلدة سلواد شمال شرق رام الله.

كما اعتقلت الأسير المحرر أحمد باجس حجاج، من بلدة بيت ريما، شمال غرب المدينة، بعد أن داهمت منازلهم، وفتشتها.

وفي محافظة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال، مواطنين اثنين من مدينة نابلس. حيث اقتحمت مدينة نابلس، وداهمت عدة منازل واعتقلت المواطنين عوني الشخشير، من منطقة رأس العين، ومنتصر الشنار، من شارع تل.

وفي محافظة القدس، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شابا من بلدة قطنة، شمال غرب مدينة القدس المحتلة وهو الشاب محمد عدنان طه، بعد مداهمة منزله، وتفتيشه.

الاحتلال يهدم منزلا ومنشآت سكنية وزراعية في الأغوار وحوارة

وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزلا ومنشآت سكنية وزراعية في منطقة الوادي الأحمر، شمال قرية فصايل، وفي قرية الزبيدات بالأغوار الوسطى، وذلك بحجة عدم الترخيص.

جرافات الاحتلال هدم منشآت سكنية وحظائر ماشية لست عائلات تسكن المنطقة، وهي عائلات: عواد سليمان مليحات، وسليمان سلمان مليحات، وعطا ابراهيم سويدات، وسليمان عطا سويدات، واسماعيل سواركة، وابراهيم سليمان ابو عروج.

وكانت قوات الاحتلال أخطرت المنشآت قبل أشهر بوقف العمل فيها. وتعتمد هذه العائلات بشكل أساسي على تربية الثروة الحيوانية، مستفيدة من وجود المناطق الرعوية.

وفي وقت لاحق، هدمت جرافات الاحتلال منزلا قيد الإنشاء في قرية الزبيدات بالأغوار الوسطى، للشقيقين سلامة وجاد الله أحمد زبيدات؛ بحجة عدم الترخيص. حيث حاصرت المنطقة، وهدمت منزلا من الباطون المسلح، قيد الإنشاء، مساحته 280 مترا مربعا؛ بحجة عدم الترخيص.

الاحتلال أخطر قبل أشهر بوقف العمل في المنزل، ورغم توكيل محام لمتابعة الملف القانوني له، إلا أن المحكمة الإسرائيلية لم تصدر قرارا بمنع الهدم.

واقتحمت ما تسمى بـــ"الإدارة المدنية"، مدعومة بقوة من جيش الاحتلال، منطقة الوادي الأحمر، شمال فصايل بالأغوار الوسطى، وطردت العائلات الفلسطينية منها.

الاحتلال اقتحم المنطقة وطرد العائلات الفلسطينية منها، بعد ساعات من هدم خيامها. هذه العائلات هي ذاتها التي هدم لها الاحتلال منشآتها السكنية، وحظائر ماشيتها صباحا، بحجة عدم الترخيص.

هذه الخطوة هي باكورة نشاط استيطاني كبير يستهدف المنطقة. وهذه سياسة تهجير كامل لسكان الأغوار، وتهويدها، تمهيدا لنشاطات استيطانية في الوقت القريب.

وكان الاحتلال أزال ركام الهدم الذي طال المنشآت السكنية، وحظائر الماشية، قبل أن يطرد سكانها منها.

وفي محافظة نابلس، جرافات الاحتلال هدمت بركسا في منطقة اللحف مقاما منذ 30 عاما، وتقدر مساحته بـ 120 مترا، وبداخله مواشي وطيور، وتعود ملكيته للمواطن رضا توفيق عودة.

كما هدمت قوات الاحتلال مغسلة مركبات بالقرب من الشارع الرئيسي تعود ملكيتها للمواطن صلاح فخري.

وفي محافظة بيت لحم، مسحت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساحات شاسعة من أراضٍ تقع في مناطق "وادي الجحار"، و"ظهرة المزراب"، و"خلة الحداد"، و"ظهرة الطينة"، ووضعت عليها علامات باللون الأحمر.

الاحتلال ابلغ رئيس المجلس القروي موسى عبيات أنه يمنع على المواطنين من الدخول اليها بتاتا، والا سيتعرضون "للملاحقة القانونية".

الاحتلال يجبر عائلة على هدم منزلها بالقدس المحتلة

أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عائلة مقدسية على هدم منزلها ذاتيًا في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بحجة عدم الترخيص.

عائلة ابو رموز شرعت بهدم منزلها الكائن في حي رأس العامود ببلدة سلوان، بعدما قامت، أمس، بإخراج كل محتوياته.

قبل أن تبدأ العائلة عملية الهدم، أحضرت قوات الاحتلال آلياتها لتنفيذ الهدم وتغريم العائلة تكاليفه، إلا أن العائلة رفضت، وأكملت الهدم بمساعدة أهالي الحي.

وقال مالك المنزل فرج أبو رموز: "قبل نحو شهر ونصف الشهر، أبلغتنا بلدية الاحتلال بقرار الهدم، ولجأنا لعدة محامين، وتكلفنا بنحو سبعين ألف شيقل أجرة محامين، و50 ألف شيقل غرامات بناء، وكل ذلك ذهب هباءً، واضطررنا لهدمه بأيدينا قبل أن تهدمه آليات الاحتلال وتكلفنا بتكاليف الهدم".

وأضاف: "البيت مقام منذ عام ونصف العام، أسكنه برفقة زوجتي وأطفالي الثمانية، أصغرهم إبراهيم ابن العشرة أيام. بتنا جميعًا اليوم بلا مأوى، ورغم كل ذلك سنبقى مرابطين في أرضنا".

مستوطنون يقتحمون "الأقصى" ويعربدون في سلفيت وقرار بإغلاق الحرم الإبراهيمي

واقتحم عشرات المستوطنين، بينهم المتطرف يهودا غليك، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية، وأدوا طقوسا تلمودية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، واستمعوا لشروحات مزورة حول "هيكلهم".

ويتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات المستوطنين يوميا على فترتين صباحية ومسائية، باستثناء يومي الجمعة والسبت، في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني في قبلة المسلمين الأولى.

أطلقت جمعيات استيطانية متطرفة، دعوات لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك غدا الخميس.

وأن ما يسمى "اتحاد منظمات الهيكل" المزعوم أطلق دعوات للمستوطنين لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك، غدا الخميس، تحت شعار "جولة البوابات"، بزعم اقتراب بداية شهر أيلول حسب التقويم العبري.

وحسب الدعوات، سيكون التجمع في ساحة حائط البراق ومن ثم الانطلاق في جولة لاقتحام بوابات الأقصى.

وقررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل أمام المصلين المسلمين، وفتحه بالكامل أمام المستوطنين واليهود، اعتباراً من الساعة العاشرة ليلا، ولغاية العاشرة من ليلة يوم غد الخميس، بحجة "الأعياد اليهودية".

سلطات الاحتلال أبلغت الأوقاف الإسلامية في الخليل إغلاق الحرم غدا، بحجة إحياء ما يسمى عيد "أول أيلول".

من جانبه، استنكر مدير أوقاف الخليل نضال الجعبري، قرار حكومة الاحتلال إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف، إضافة إلى استمرارها منع رفع الأذان في العديد من الأوقات، وخاصة وقت صلاة المغرب من على مآذن الحرم الإبراهيمي الشريف بشكل مستمر ومتزايد، وإخضاع المصلين لعدة تفتيشات قبل الوصول إلى الحرم.

وأعطب مستوطنون إطارات 4 مركبات وخطوا شعارات عنصرية في قرية مردا شمال سلفيت.

المستوطنين تسللوا إلى البلدة فجرا، وأعطبوا إطارات 4 مركبات تعود ملكيتها للمواطنين: حسام عبدالله معتوق، وحسن عبدالله معتوق، وموفق ياسر ابداح، ومحمود صالح ابداح، وخطوا شعارات عنصرية على جدران منزل المواطن جاد سمير ابداح في المنطقة الشرقية من البلدة.

فيديو يوثق اعتداء جنود من كتيبة "نيتسح يهودا" على مواطنين غرب رام الله

تم تداول مقطع فيديو قصير على منصة التواصل الاجتماعي "تيك توك" يظهر جنودا في جيش الاحتلال يعتدون على مواطنين فلسطينيين غرب رام الله.

وفي التفاصيل، فإن جنودا من كتيبة "نيتسح يهودا" (المخصصة للجنود المتدينين) نكلوا بفلسطينيين قرب مستوطنة "تلمونيم"، غرب رام الله. 

يشار إلى أن هذه الكتيبة المتطرفة هي التي تسببت في استشهاد المسن الفلسطيني عمر أسعد، في كانون الثاني عام 2022، في قرية جلجليا شمال رام الله، بعد أن قيدوه لساعات وألقوه في البرد القارس.