- المطلوب من مجلس الأمن أخذ قرار جدي وقابل للتنفيذ بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني
- الحكومة شرعت بتوجيهات الرئيس بحراك دبلوماسي وقانوني لشرح أبعاد العدوان الاسرائيلي وفضحه
- سنخصص جلسة مجلس الوزراء ليوم غد الإثنين لبحث العدوان وأبعاده وتبعاته
قال رئيس الوزراء د. محمد اشتية: "إن سيادة الرئيس محمود عباس يواصل اتصالاته منذ اللحظات الأولى للعدوان على قطاع غزة مع جميع الجهات المعنية للوقف الفوري للحرب على أهلنا في القطاع".
وأضاف د. اشتية خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد، أن سيادة الرئيس أوعز لمندوبنا في الأمم المتحدة للدعوة إلى جلسة خاصة بمجلس الأمن حول وقف العدوان ضد أهلنا في غزة، التي ستعقد غدًا بدعم من فرنسا والصين والنروج وإيرلندا والإمارات العضو العربي بمجلس الأمن.
وأكد أن المطلوب من مجلس الأمن أخذ قرار جدي وقابل للتنفيذ بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، نريد من هذه المؤسسة أكثر من استنكار.
وقال د. اشتية: إن هذا اليوم الثالث للعدوان الإسرائيلي على اهلنا في قطاع غزة. ذهب ضحيته 31 شهيدًا ومئات الجرحى وخلف الكثير من الدمار، يرافق ذلك اقتحام المستوطنين المحميين من جيش الاحتلال للحرم الشريف والمسجد الأقصى، وحملة من الاعتقالات غير المسبوقة في الضفة الغربية والاقتحامات لمخيم جنين، ومسلسل يومي من الشهداء، هذا الأمر ليس فقط دعاية للأحزاب المتنافسة في الانتخابات الإسرائيلية المرتقبة، بل عدوان مستمر وشامل يتعرض له شعبنا وأرضه ووطنه وقضيته وحقوقه الوطنية المشروعة.
وتابع: إن هذا العدوان المتجدد سنويًا على غزة يجب أن يتوقف فورًا، وهذه الجرائم ستضاف للملفات المقدمة لمحكمة الجنائية الدولية، وقال: "كفى لازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع قضايا حقوق الانسان والأزمات والصراعات الدولية".
ولفت إلى أن الحكومة شرعت بتوجيهات سيادة الرئيس، ومن خلال وزارة الخارجية بحراك دبلوماسي وقانوني لشرح أبعاد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وفضحه، خاصة الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها قوات الاحتلال ضد الأطفال والمدنيين الأبرياء والمنازل والبنى التحتية في قطاع غزة، وتقديم كل الممكن لمساعدة اهلنا بغزة لا سيما في قطاع الصحة، وعليه تقوم وزارة الصحة بالتنسيق مع الجهات الدولية لضمان تزويد مستشفياتنا في القطاع بجميع المستلزمات الطبية لتمكينها من تقديم الإسعافات للمصابين الذين ضاقت بهم المستشفيات، وأن تكون جميع الكوادر الصحية على رأس عملها.
وشدد رئيس الوزراء على أنه لا يمكن القبول باستمرار المجازر المروعة ضد أطفالنا معظم الشهداء من الأطفال والنساء.. عائلات فقدت أبناءها وأبناء فقدوا آباءهم وأمهاتهم... وعائلات تشردت في العراء، يجب أن تهز صور الأطفال الشهداء والجرحى في غزة الضمير الإنساني، والعمل على وقف العدوان فورًا، حيث من بين الشهداء أطفال من بينهم: إلهام، وآلاء، وأحمد، ومحمد، وصلاح، وسليمان، وإلين، وخالد، وسهاد، وإياد، وسعاد، وفاطمة، ومحمد، والحاجتين نعمة، وفاطمة كباجة (80 عامًا) وغيرهم من الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ.
وأكد د. اشتية أن الرد الحقيقي والفعّال على هذا العدوان يتطلب من الجميع الوقوف عند مسؤولياته في إنجاز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح والحسابات الحزبية الضيقة.
وقال: إن سيادة الرئيس والقيادة والحكومة يتابعون الجهود الدولية والإنسانية لضمان الوقف الفوري للحرب على غزة، وسنخصص جلسة مجلس الوزراء ليوم غد الإثنين لبحث العدوان وأبعاده وتبعاته، وتوفير شتى سبل العون والدعم لأهينا وشعبنا في قطاع غزة.
وتقدم رئيس الوزراء من عائلات الشهداء بالعزاء، وتمنى للمصابين الشفاء العاجل.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها