قالت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن ما تتعرض له مدينة القدس المحتلة والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، ما هو إلا حلقة من نهج يهدف لتكريس الأمر الواقع الاحتلالي فيها وتهويدها وتفريغها من سكانها الأصليين.
وأضافت الشبكة في بيان صدر عنها، اليوم الأحد، أن الاحتلال يعمل على "تشديد الخناق على المقدسيين لإجبارهم على مغادرة القدس عبر وسائل ونوايا مكشوفة وعلنية، فمن هدم البيوت، والاستيلاء على العقارات، والأراضي، وفرض الإغلاق الشامل، وفصل المدينة عن محطيها، ومنع التواصل مع أرجاء الضفة الغربية الى زرع عشرات آلاف المستوطنين فيها، وفرض الضرائب والغرامات المالية الباهظة، وملاحقة واعتقال المقدسيين، وتوسيع الوجود الاحتلالي فيها، وسياسات التطهير العرقي، وتغيير معالمها الدينية والتراثية، والسعي لضرب الوجود الفلسطيني فيها بشتى الطرق والأساليب الخبيثة".
وجددت التأكيد على أهمية تضافر الجهود للتصدي لهذه المخططات الاحتلالية في مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين، وبكل ما تمثل من مكانة وقيمة معنوية ودينية وحضارية، محذّرةً من مغبة استمرار الصمت الدولي على هذه الجرائم الاحتلالية حيث تتعرض المدينة والمسجد الأقصى منذ ساعات فجر اليوم للاقتحامات المتتالية ومحاصرة المصلين في المسجد القبلي، والسماح لعشرات المستوطنين المتطرفين بتدنيس باحات المسجد الأقصى، وتأدية الطقوس والصلوات التلمودية في باحاته مع التحضيرات الجارية لما يسمى "مسيرة الأعلام" المقررة مساء اليوم.
وأكدت أن كل ما سبق "ما هو إلا إشعال لفتيل انفجار وشيك تتحمل دولة الاحتلال كامل المسؤولية عن تبعاته"، مطالبةً بتحرك فوري من قبل الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية والإنسانية لوقف هذا الانفلات العنصري لدولة الاحتلال، وانفلات المستوطنين بحق المدنيين العزّل كما يجري في قرى جنوب نابلس وعلى الطرقات والشوارع، والمفارق الرئيسية وفي مسافر يطا والقرى البلدات التي يحارصها الاستيطان وعلى الشوراع الالتفافية واستباحة هذه القرى والعربدة والتنكيل، ومهاجمة المركبات في تقاسم للأدوار بين الاحتلال ومجموعات المستوطنين بدعم كامل من حكومة الاحتلال، والتهديد بشن حرب عدوانية على قطاع غزة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها