قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الإثنين، بأن سلطات الاحتلال تواصل عزل المعتقلين إبراهيم بكري (41 عاما)، وعبد الله العارضة (43 عاماً) داخل زنازين العزل الانفرادي في سجن "رامون"، بظروف حياتية واعتقالية صعبة ومعقدة.
وأوضحت الهيئة، في بيان، أن الأسير العارضة من مدينة جنين محتجز داخل الزنازين منذ ما يقارب 8 أشهر، وذلك كعقاب له وكجزء من الإجراءات التعسفية والحملة الانتقامية التي نفذتها إدارة سجون الاحتلال بحق عدد من الأسرى بعد تنفيذ عملية "نفق الحرية" في السادس من أيلول العام الماضي.
وأضافت أن إدارة معتقل "رامون" تتعمد استفزاز الأسير العارضة وإهانته، حيث لا تتوقف عن تنفيذ حملات تفتيش تعسفية لزنزانته وتخريب مقتنياته، وفي إحدى المرات تعمد السجانون رمي القرآن الكريم وسجادة الصلاة لاستفزازه بشكل مقصود، عدا عن معاناته من سلوك السجناء الجنائيين المحتجزين بأقسام بجانب زنزانته.
كما تحتجز إدارة "رامون" الأسير بكري من أراضي عام 48 داخل زنازين العزل الانفرادي لليوم 99 على التوالي، بذريعة أنه يشكل خطر على أمن إسرائيل "سغاف"، علما أنه معتقل منذ تاريخ 8/8/2002، ومحكوم بالسجن 9 مؤبدات، و30 عاما.
وكشفت الهيئة أن ظروف احتجاز الأسيرين العارضة وبكري تتنافى مع كل الأعراف والقوانين الدولية، وأن دولة الاحتلال تتجاوز بذلك كل المنظومة المعمول فيها كل أنحاء العالم.
كما طالبت المؤسسات الحقوقية والإنسانية بتحمل مسؤولياتها تجاه الأسرى في سجون ومعتقلات الاحتلال، والتدخل الفوري لإنهاء عزل العشرات من الأسرى الذين تسوء أوضاعهم الحياتية والصحية كل يوم، مؤكدة أن هذه السياسة من التعذيب والعقاب ممنهجة وتستهدف الحالة النفسية لهؤلاء الأسرى الأبطال.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها