إحياءً ليوم القدس العالمي، ودعمًا وإسنادًا للمرابطين ونصرةً لشعبنا الفلسطيني، وبدعوة مشتركة من فصائل المقاومة واللجان الشعبية الفلسطينية في الشمال، شارك وفدٌ من حركة "فتح" تقدمه أمين سرّ فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في الشمال الأخ مصطفى أبو حرب، وعدد من قيادة وكوادر الحركة في المنطقة وشعبها التنظيمية بمسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من أمام محطة سرحان، وجابت شوارع المخيم الرئيسية وصولا إلى كلمة لفظ الجلالة عند المدخل الشمالي للمخيم اليوم بعد صلاة الجمعة الموافق ٢٩-٤-٢٠٢٢. 

 

وشارك في الفعالية ممثلو الفصائل الوطنية الفلسطينية واللجان الشعبية، ولفيفٌ من الشيوخ وكوكبةٌ من الفعاليات والشخصيات الوطنية والإجتماعية، وطوابير الأشبال والكشافة والطلاب وحشدٌ من جماهير شعبنا في مخيم البداوي. 

 

وبالمناسبة ألقى الأخ مصطفى أبو حرب كلمة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح"، وجاء فيها: "نلتقي اليوم كي نحيي يوما تضامنيا مع أهلنا في القدس وهم الذين يقدمون الدماء والشهداء في كل يوم، تلك هي القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين العربية. 

وتابع: "التحية لمن أعلن آخر جمعة في شهر رمضان جمعة تضامنية مع القدس، وإن القدس تستحق منا الدماء وتستحق أن نقدم لأجلها الشهداء، وهذا كلام موجها للمطبعين والمتخاذلين من الأمتين العربية والإسلامية، ولمن يتخفون بالشجب والاستنكار نقول لهم: صرخة امرأة فتحت عمورية في زمن المعتصم، ولكن صرخة القدس لم تجد لها آذان في هذا الزمان حيث صار الملوك خدما عند الصهيوني والامريكي وعند كل شذاذ الآفاق".

وأكد أن الرهان على أبطال العمليات النوعية، الذين هم أسرى محررون خرجوا من سجون الاعتقال ليقولوا للعدو انتظرونا فإننا إليكم عائدون، ولكن نحمل بين أيدينا حمم وسلاح، سنذيقكم منا الويلات، ولن يكون لكم مقام فوق أي حبة تراب من تراب فلسطين، لن يهنأ لكم عيش ولا مقام فوق خارطة فلسطين التاريخية من رأس الناقورة وحتى صحراء النقب.

وأضاف: "من أين يأتي المدد للقدس..من أين تأتي نصرة القدس.. من الأراضي التي هيمن عليها بنو صهيون، أراضينا في الـ٤٨ يهبون شيبا وشبانا نساء وأطفالا كي يحموا باحات المسجد الأقصى،

ومن قرى ومدن الضفة الغربية من جنين من نابلس من الخليل من كل بيت تنبض فيه روح الاباء والاستعداد للاستشهاد، يأتي المدد من غزة هاشم، فطوبى لفلسطين بأبنائها الجبارين والله لتقر عينك يا مسرى محمد، لأن مهرك عندنا الدماء، وفداك المهج والأولاد والأموال، مسرى محمد الطريق الأقصر إلى جنات الخلد، فهنيئا لكم يا من تحيون الجمعة الأخيرة في أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، هو الموعد مع النصر، يرونها بعيدة ونراها قريبة وإنا لمنتصرون".

وأردف: "عالقدس رايحين شهداء بالملايين تلك مقولة رددها القائد الشهيد الرمز ياسر عرفات وترددها من بعده الأجيال ( ليرفع شبل من أشبالنا أو زهرة من زهراتنا راية فلسطين خفاقة فوق أسوار القدس وكنائس القدس ومآذنها) ووعد الحق والله على ما نقول شهيد". 

وختم: "الشفاء العاجل لجرحانا الذين سقطوا اليوم منذ صبيحة القدس دفاعا عنها، الحرية لأسرانا البواسل، والرحمة للشهداء، والنصر للثورة".