نعى سيادة الرئيس محمود عباس، مساء اليوم السبت، الوزير والمحافظ الأسبق المناضل الوطني الكبير اللواء صلاح التعمري، الذي توفي اليوم في بيت لحم، بعد صراع طويل مع المرض.
وأشاد سيادته بمناقب المناضل الوطني الكبير اللواء التعمري، الذي أمضى حياته مدافعًا عن قضية وطنه وشعبه، في ساحات العمل والنضال الوطني.

وتقدم فخامة  الرئيس من أسرة الفقيد، بالتعازي والمواساة، سائلاً العلي القدير، أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر وحسن العزاء.
والمناضل الكبير التعمري واسمه الحقيقي "أسعد سليمان حسن عبد القادر سليمان"، من مواليد بيت لحم عام عام 1943، والتحق مبكرًا في صفوف حركة "فتح" مع انطلاقتها الأولى، وكان رياضيًا وعسكريًا لايشق له غبار، وعمل في الأشبال والزهرات بحركة "فتح" في الأردن، وخرج مع قوات الثورة إلى لبنان.

اعتقل الراحل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في اجتياح لبنان، وأصبح مسؤول الأسرى في معتقل أنصار ، وتحرر عام 1983 ضمن عملية تبادل للأسرى بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، حيث أطلقت إسرائيل سراح جميع معتقلي معتقل أنصار في الجنوب اللبناني، مقابل إطلاق سراح ستة جنود إسرائيليين من قوات ( الناحال) الخاصة، أسروا في منطقة بحمدون في لبنان من قبل حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بتاريخ 4/9/1982.

عاد إلى أرض الوطن مع طلائع قوات الثورة الفلسطينية، وترشح في أول انتخابات تشريعية لعضوية المجلس التشريعي عام 1996، وفاز عن محافظة بيت لحم.

شغل الراحل منصب وزير الشباب والرياضة في الحكومة الثامنة، ومحافظ سابق لمحافظة بيت لحم، ومستشارًا للسيد الرئيس محمود عباس لشؤون الاستيطان والجدار، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، وعضو المجلس الاستشاري في الحركة، وعضو المجلس العسكري، وعضو المجلس المركزي الفلسطيني.