استقبل فخامة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء اليوم الثلاثاء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، وسلمه رسالة خطية للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

ووضع سيادته المبعوث الأممي في صورة الاعتداءات الوحشية لقوات الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات المستوطنين المتطرفين التي تقوم بشكل يومي باقتحام المسجد الأقصى في مخالفة صارخة للوضع التاريخي والقانوني الذي يؤكد وجوب تنسيق الزوار الأجانب من غير المسلمين من خلال الأوقاف الإسلامية.

وأشار السيد الرئيس، إلى أن هذه الاعتداءات تسببت في جرح واعتقال المئات من أبناء شعبنا الفلسطيني، مؤكدًا الرفض الكامل لأي تغيير للستاتكيو التاريخي.

وأكد سيادته أهمية خلق الأفق السياسي بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، ووقف الأعمال أحادية الجانب، والالتزام بالاتفاقيات الموقعة، محذّرًا من أن استمرار الاقتحامات للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وأعمال القتل لأبناء شعبنا وغيرها من الاعتداءات الوحشية على أبناء شعبنا، ستؤدي إلى تبعات وخيمة لا يمكن احتمالها أو السكوت عنها.

ودعا سيادته الأمم المتحدة إلى حشد الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الظلم التاريخي الواقع على شعبنا، وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، لتمكين الشعب الفلسطيني من العيش بحرية وسلام وأمن وكرامة في وطنه.

بدوره، أكد وينسلاند أن الأمين العام للأمم المتحدة سيواصل اتصالاته لوقف التصعيد، مشيرًا إلى أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة مفتوحة حول الوضع في فلسطين يوم الاثنين المقبل 25 نيسان/أبريل الجاري.