افتتحت مديرية التربية والتعليم وتحت رعاية محافظ طولكرم عصام أبو بكر، اليوم الاثنين، حديقة الأسرى، في مدرسة العدوية الثانوية للبنات في المدينة، ضمن فعاليات إحياء يوم الأسير الفلسطيني.

واشتملت الحديقة على قسمين، الأول ضم صور لأسرى نفق الحرية، وأخرى تعبيرية للأسرى المرضى وأسماء الأسرى القدامى، وإزاحة الستار عن نصب تذكاري يجسد معاناة الأسرى وفي نفس الوقت يؤكد على نصرهم وحريتهم.

وضم القسم الثاني من الحديقة جداريات ورسومات لمعاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال، وشعارات تؤكد على حريتهم، نفذتها مجموعة من معلمي ومعلمات ومشرفي التربية الفنية، وقسم الأنشطة الطلابية في مديرية التربية والتعليم.

وأبرق مدير التربية والتعليم في طولكرم سائد قبها، تحية إكبار وإجلال للأسرى القابعين في سجون الاحتلال، مشيرا أن هذه الفعالية هي لمسة وفاء من أسرة التربية ومدرسة العدوية للأسرى في ذكرى يوم الأسير.

وأشار أن افتتاح هذا المعرض تم بفعالية بسيطة ولكنها نابضة بعشق الأسرى لهذه المدرسة، خاصة وأنهم قبل شهر تبرعت مجموعة منهم وتحديدا من قسم 3 من سجن ريمون الصحراوي، بمبلغ من المال لمدرسة العدوية مساندة ودعما لها، فهي تجسد روحا علميا وثقافيا كبيرا وذات إرث محفوظ في مدينة طولكرم، مشيرا أن المدرسة ارتأت أن ترد جزءا من وفائها للأسرى الذين يتوقون أن يكونوا معنا، بحديقة تحمل اسمهم.

وتقدم ممثل محافظ طولكرم ابراهيم عبد العال، بالتحية للأسرى في سجون الاحتلال، مشيرا ان هذه النخبة تستحق المساندة والدعم، في ظل المعاناة التي يعشونها في زنازين الأسر، وأنه آن الأوان لتحقيق حريتهم.

وشكر رئيس بلدية طولكرم رياض عوض، القائمين على هذه الفعالية من أسرة التربية والتعليم، مثمنا جهود مدرسة العدوية ووفائها للأسرى، وهي بذلك تسجل موقف تميز ولسمة وفاء للأسرى البواسل، الحاضرين في ذاكرة وقلوب شعبنا.

وتوجهت مديرة المدرسة عايدة نايفة، بالتحية للأسرى، مؤكدة أنه مهما قدمنا للأسرى لن نوفيهم حقهم أمام معاناتهم التي يشعرون بها، معربة عن أملها في أن يتم الإفراج عنهم قريبا.

وألقت عدد من الطالبات قصائد أشادت بصمود الأسرى وأكدت على حريتهم.