- طوافشة يدعو لتنظيم مؤتمر استثماري لإقامة مشاريع سياحية بفلسطين

 شاركت دولة فلسطين، في أعمال اجتماع المجلس الوزاري العربي للسياحة في دورته في دورته الـ24، التي انطلقت اليوم الأربعاء، بمشاركة عدد من وزراء السياحة العرب، وممثلي المنظمات الخاصة بالقطاع السياحي.

وترأس وفد فلسطين: وكيل وزارة السياحة والآثار صالح طوافشة، والمستشار أول تامر الطيب من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية، ومدير عام الخدمات السياحية بالوزارة أسامة استيتي.

وفي كلمته، تحدث طوافشة حول ما تعرضت له السياحة في فلسطين بسبب جائحة "كورونا" من جهة، ومعيقات الاحتلال الإسرائيلي الذي يسيطر على كافة المعابر والحدود ويعزل المدن والبلدات الفلسطينية، ويحاول فصلها مكانيا وزمانيا، مثلما يحدث في القدس المحتلة.

وقال: رغم قساوة الظروف التي تواجهها السياحة في فلسطين، وعم تمكن الأشقاء العرب من زيارتنا بسبب معيقات الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنها تطورت بشكل كبير خلال السنوات الماضية، وأصبحت قادرة وفاعلة وتسهم في التنمية الاقتصادية.

وأشار إلى أن عدد السياح الوافدين إلى فلسطين عام 2019 بلغ 4 ملايين سائح تقريبا، بعد أن كان في عام 2014 مليون سائح، معتبرا أن هذا التطور كان نتيجة البرامج والمشاريع التطويرية التي قامت بها الوزارة بتنفيذها وتطوير أنماط سياحية أخرى، إضافة إلى السياحة الدينية والثقافية والبيئية والسياحية الصحراوية وسياحة التضامن والدعم العالمي مع شعبنا وتأهيل مواقع التراث الثقافي .

وأضاف: إن الغرف الفندقية في فلسطين ازدادت بأكثر من 3 أضعاف، وارتفع الناتج القومي من القطاع السياحي إلى حوالي 3% إضافة إلى التطور اللافت الذي جرى في البنية التحتية والمرافق ذات الصلة .

وبين أن جائحة "كورونا" تسببت بخسائر غير مسبوقة حيث وصلت في القطاع السياحي إلى أكثر من ملياري دولار، وهذا الرقم كبير على الاقتصاد الفلسطيني الذي أصبح مكبلا بسبب الاحتلال والفيروس.

وطالب طوافشة بتنظيم مؤتمر للاستثمار السياحي في فلسطين أو خارجها لإقامة مشاريع استثمارية، مؤكدا ضرورة أن تساهم شركات السياحة العربية في الترويج للسياحة بفلسطين، خاصة في المعارض العربية والعالمية، كذلك مشاركة العاملين في مجال الحرف اليدوية والسياحية في المعارض التي تقام في الدول العربية الشقيقة، وترويج المنتجات السياحية الفلسطينية، وفتح الأسواق العربية أمامها ومنحها تسهيلات جمركية وضريبية .

وشدد على ضرورة تطوير التعاون بين فلسطين والدول العربية في مجال التدريب والتعليم في مختلف مجالات الخدمات السياحية، وتوفير دورات مهنية وأكاديمية للعاملين في القطاع بحيث يشمل أيضا منح دراسية أكاديمية.

ودعا إلى ضرورة تبادل الخبرات بين فلسطين والدول الشقيقة في مجال السياحة الصحراوية، حيث أن فلسطين تنشط حاليا لتطوير هذا النمط لحماية الصحراء والتجمعات البدوية والأغوار من عمليات الضم والاستيطان الإسرائيلي.

وفي كلمته، قال الأمين العام المساعد بالجامعة العربية السفير أحمد خطابي، إن التصورات وأوراق العمل المعروضة على هذه الدورة ستشكل لبنة جديدة على طريق تحقيق أهداف هذا المجلس في الارتقاء بواقع السياحة العربية.

وشدد على ضرورة إعادة تشكيل شامل للمنظومة السياحية العربية من قبيل الحفاظ على تدفقات الحركة السياحة، وفق البروتوكولات الصحية المعتمدة، وتشجيع السياحة الداخلية، ودعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة، ونهج نظم سياحة بديلة تستفيد من إمكانات التحول الرقمي، وتطوير المنتجات السياحية بما يعكس تنوع وثراء محيطنا العربي.

وتحدث عن تأثير فيروس "كورونا" الذي تسبب في خسائر مهولة للحركة السياحية في العالم والقطاعات والخدمات بما في ذلك في منطقتنا العربية.