أحيت سفارة دولة فلسطين لدى البحرين، والأمم المتحدة، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف الـ29 من شهر تشرين الثاني من كل عام، بمهرجان تضمن فعاليات خطابية وعرض فيلم وثائقي بالتعاون مع تلفزيون فلسطين.

وأكد المنسق المقيم لنشاطات الأمم المتحدة بالإنابة محمد الزرقاني، التزام الأمم المتحدة العميق بالعمل مع الفلسطينيين والإسرائيليين والدوليين والإقليميين، بما في ذلك من خلال اللجنة الرباعية للشرق الأوسط، لتحقيق سلام دائم وعادل.

وشدد على ضرورة إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين على أساس حدود عام 1967 وقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقيات المتبادلة، منوها إلى أن إحياء عملية السلام هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.

وأضاف الزرقاني أن القرار المتعلق بإحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يشجع الدول الأعضاء على مواصلة تقديم الدعم والتغطية الإعلامية على أوسع نطاق لهذا اليوم المهم، كما يوفر هذا اليوم فرصة مهمة لتركيز الاهتمام على الوضع الراهن في الأرض الفلسطينية المحتلة - بما في ذلك القدس الشرقية - وحقيقة أن الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقوقه غير القابلة للتصرف كما حددتها الجمعية العامة؛ وهي حق تقرير المصير دون تدخل خارجي، والحق في الاستقلال والسيادة الوطنية، والحق في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها.

بدوره، أكد ممثل وزارة الخارجية البحرينية، رئيس قطاع الشؤون العربية أحمد الطريفي، أن بلاده تحرص على دعم ومساندة نضال الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، بالتعاون والتنسيق مع الأشقاء في الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة، كما تُسخّر عضويتها في الأمم المتحدة لدعم القضية الفلسطينية في مختلف أجهزة المنظمة الرئيسية، ولجانها الرئيسية والفرعية.

وقال: انطلاقا من إيمانها بعدالة القضية الفلسطينية، تؤكد البحرين، وقوفها وتضامنها التام مع الشعب الفلسطيني الشقيق، ودعمه في نضاله الوطني لنيل كافة حقوقه غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك بموجب قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وبموجب مبادرة السلام العربية لعام 2002 بكافة عناصرها.

من جهته، قال سفير دولة فلسطين لدى البحرين خالد عارف، إن صمود شعبنا على أرضه وفي كل مكان في العالم سيُبقي قضية شعبنا حية وحاضرة رغم مرور السنين وتتابع الأجيال، وسيستمر العالم بتضامنه ووقوفه إلى جانب شعبنا.

وأضاف: رغم مطالبة المجتمع الدولي بتحقيق رؤيته لإحلال السلام في المنطقة، ودعمه لها، إلا أن دولة الاحتلال تواصل احتلالها لفلسطين في أبشع وأطول احتلال سجله التاريخ الحديث وتتواصل فصوله حتى اللحظة التي أتحدث فيها أمامكم اليوم، وما يزال شعبنا الصابر يعاني من جور وجرائم هذا الاحتلال الطويل والظالم والأليم، رغم قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد حل الدولتين وإقامة الدولة فلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وأكد عارف أن الجرائم التي تقوم بها دولة الاحتلال بحق أبناء شعبنا ومقدساتنا وأرضنا تقوّض أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، كما تقوّض كل الفرص لإحلال السلام ليس في فلسطين والمنطقة بل في العالم بأسره، كون القضية الفلسطينية هي مفتاح السلام والحرب في المنطقة وهي القضية المركزية الأولى للعرب والمسلمين ولكل شعوب العالم الحر.

وتضمن المهرجان عرضا لفيلم وثائقي بعنوان "أبو مازن .. من النكبة إلى الدولة"، بالتنسيق مع تلفزيون فلسطين، الذي تناول حياة الرئيس من الميلاد في صفد مرورا بمعاناة وأحداث الهجرة الأليمة التي مرت بشعبنا، مرورا بالالتحاق بالثورة الفلسطينية والنضال من أجل ترسيخ اسم فلسطين، وانتهاء بالعودة إلى أرض الوطن، والنضال السياسي والشعبي والحصول على عضوية الأمم المتحدة كدولة مراقب، وما تزال مطالب شعبنا مستمرة حتى الحرية وإقامة الدولة الحرة المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس.

كما افتتح الحضور معرض صور ورسومات الشتات بريشة فناني العالم، بالتنسيق مع "مبادرة صور ورسومات الشتات الفلسطيني"، يحتوي على 350 صورة تمثل مخيمات اللجوء في فلسطين ولبنان والأردن وسورية، ولوحات فنية بريشة فنانين من العالم لواقع الهجرة واللجوء والحياة الصعبة في مخيمات اللاجئين.