وقّع وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمود أبو مويس، اليوم الأربعاء، عن بُعد، مع رئيس المجلس الوطني للجامعات (CNU) في جمهورية نيكاراغوا رامونا رودريغيز بيريز، والمدير التنفيذي للمعهد الوطني للتعليم التكنولوجي (INATEC) في نيكاراغوا لويدا باريدا رودريغس؛ اتفاقية تعاون شاملة بمجال التعليم العالي والبحث العلمي.

جاء ذلك بحضور سفير دولة فلسطين لدى نيكاراغوا محمد عمرو، وسفير نيكاراغوا في فلسطين روبرتو موراليس، ومدير الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي عماد الزهيري، وعدد من أسرتي وزارة التعليم العالي والخارجية الفلسطينيتين.

وتشمل الاتفاقية، وفق بيان لوزارة، التعاون بين البلدين في مجالات البحث العلمي، وتعزيز جودة برامج التعليم العالي، والمنح الدراسية، والتعليم المهني والتقني، والاعتراف بالشهادات، إضافةً للتعليم الإلكتروني بما يشمل التطبيقات، وتصميم المحتوى، وأساليب وطرق التعلّم.

كما تشمل الاتفاقية التعاون بين مؤسسات التعليم العالي في فلسطين والجامعات الأعضاء في المجلس الوطني النيكاراغوي للجامعات، وذلك في مجالات تبادل الخبراء وأعضاء الهيئة التدريسية، وطلبة البكالوريوس والدراسات العليا، وتنظيم المعارض التربوية والعلمية والفنية والأدبية، وتطوير وتنفيذ برامج ومشاريع تعاون أخرى.

وتشمل الاتفاقية أيضا التعاون بين مؤسسات التعليم العالي ومعاهد البحث من خلال وزارة التعليم العالي الفلسطينية والمجلس الوطني للجامعات في نيكاراجوا في إطار برامج التعاون الدولي.

وفي هذا السياق، قال الوزير أبو مويس: "اسمحوا لي أن أنقل تحيات واحترام الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء محمد اشتية إلى رئيس وحكومة وشعب نيكاراغوا، وأعتقد أن العلاقة التاريخية بين بلدينا وموقف نيكاراغوا الداعم لفلسطين يعتبران قاعدة ثابتة لتعزيز تعاوننا معاً وتوقيع هذه الاتفاقية الواعدة".

وأضاف: "يسرنا توقيع اتفاقية التعاون والشراكة هذه بين فلسطين ونيكاراغوا في مختلف مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، وأعتقد أن هذه الاتفاقية هي ترجمة عملية لفلسفة وزارة التعليم العالي الفلسطينية؛ التي تُركّز على بناء الشراكات وتعزيز التعاون مع نظيراتها والمؤسسات الدولية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي".

وأضاف الوزير: "نتطلع إلى عقد اجتماعات فعلية في نيكاراغوا وفلسطين لتوسيع تعاوننا المتبادل إلى أقصى حد، ونُثمّن الجهود التي تبذلها وكالة التعاون الدولي الفلسطينية كمنسق وطني لنقل المعرفة الفلسطينية إلى دول العالم".

من جانبهما، أكد السفيران عمرو وموراليس على أصالة العلاقة بين فلسطين ونيكاراغوا، وأن هذه العلاقة ستزداد قوة من خلال مثل هذه الاتفاقيات، خاصةً في مختلف مجالات التعليم العالي، وأن هذه الاتفاقية تؤسس لانطلاقة قوية لتعزيز العلاقات التعاونية بين البلدين.

من جهتها، أكدت رودريغيز أهمية هذه الاتفاقية التي ستعمل على تعزيز علاقة متينة بين فلسطين ونيكاراغوا في مجال التعليم العالي، بما يشمل تعزيز تبادل الأكاديميين والطلبة، وتأصيل الشراكة بين البلدين في مجال البحث العلمي ومختلف المجالات التي نصّت عليها الاتفاقية.

بدورها، ثمّنت رودريغس هذا الإنجاز الذي تمثّل بتوقيع اتفاقية شاملة بين فلسطين ونيكاراغوا في مجالات قطاع التعليم العالي، بما يخدم تطوير هذا القطاع في كلا البلدين ويُعزّز من التبادل الأكاديمي والبحثي والطلابي، مشيدةً بجهود كل من أسهم حتى ترى هذه الاتفاقية النور.

من جهته، أشاد مدير الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي بهذا التعاون المُثمر بين البلدين، والذي سيقود إلى شراكة قوية، وذلك استكمالاً للاتفاقيات الموقعة بين البلدين لتعزيز التعاون في مختلف المجالات وعلى رأسها التعليم.