أطلع رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة اليوم الثلاثاء، وفدا أميركياً ممثلا عن مشروع "فيلوس"، على وضع مدينة الخليل الحالي ومعاناة سكانها جرّاء وجود المستوطنين في قلبها.
وأوضح أبو سنينة، أنَ مدينة الخليل التي يحاول الاحتلال ومستوطنيه بسط سيطرتهم عليها وتهويد بلدتها القديمة والحرم الابراهيمي، هي الأكبر على مستوى فلسطين من حيث المساحة والسكان، وثاني أقدم مدينة تاريخية في العالم، وتم اختيارها كمدينة حرفية في العام 2016، وادرجت على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر في منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم والتربية (اليونسكو).
ولفت إلى التحديات والأعباء الإضافية التي ترتبت على كاهل البلدية، بسبب إغلاق شارع الشهداء منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف عام 1994، والذي يعتبر أحد الشرايين الأساسية للمدينة، وإغلاق 500 محل تجاري بقرار عسكري، إضافة إلى 1500 متجر تم إغلاقها، بسبب إعاقة ومنع وصول المواطنين اليها قِبل الاحتلال.
وأوضح أن الاحتلال يتعمد إعاقة وتأخير طواقم البلدية من تقديم خدماتها في المناطق المغلقة والمحاذية للمستوطنات.
وأكدّ أبو سنينة أنّ الانتهاكات الحالية والتي كان آخرها اليوم والمتمثلة بإقامة مصعد في قلب الحرم الإبراهيمي الشريف من شأنها تأجيج الأوضاع وجر المنطقة إلى حالة من الغليان، مشدداً على أنّ شعبنا الفلسطيني من حقه أن يعيش مثل باقي شعوب العالم، وأن يمارس حياته الطبيعية بحرية، دون قيود، على التنقل، والتعليم، والحركة، وعدم المساس بالمقدسات، والإرث التاريخي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها