قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو: "إن الأعمال العدوانية ترتقي لمرتبة جرائم الحرب، ويجب ألا نسكت عنها، وتكرار هذه المآسي لا يمكن منعه إلا إن أخضعنا إسرائيل للمسؤولية عن جرائمها، ووضع نهاية لإحساسها بالإفلات من العقاب".
وأضاف في كلمته أمام جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، لبحث العدوان على شعبنا، أن السلام والاستقرار المستدامين في الأراضي الفلسطينية، يمكن أن يتحققا فقط عندما ينتهي هذا الاحتلال غير الشرعي واللاإنساني، وان عدوان إسرائيل يعتبر جزءا من سياساتها لإخضاع الفلسطينيين وتعريضهم للتطهير العرقي والتوسع على حسابهم، وحصارها المستمر لغزة.
وأشار إلى أن إسرائيل تهدف لتقويض كل المعايير اللازمة لتحقيق حل الدولتين، وما يجب علينا فعله الآن ليس فقط وقف إطلاق النار، وإنما حشد وتعزيز الجهود الدولية من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووقف الحصار المفروض على الأراضي الفلسطينية.
وتابع أوغلو أنه آن الآوان للمجتمع الدولي أن يأتي بوسائل فعالة وقانونية لوقف العدوان، وإزالة العوائق أمام دخول المساعدة الانسانية، وحماية الفلسطينيين، وإعادة إحياء عملية السلام وحل الدولتين، ووضع القدس كمركز للديانات السماوية الثلاثة هو عنصر ومكون أساسي من مكونات الحل الدائم، لافتًا إلى أن القرار الذي اعتمدته الجمعية في يونيو 2018 ينادي بالنظر بتدابير لضمان حماية المدنيين الفلسطينيين، وإنهاء القيود والحصار على غزة، وعلينا أن نعمل لإنشاء آلية دولية لحماية المدنيين الفلسطينيين، وهذه الجهود أن تقوم على الحماية المادية عبر وضع قوة للحماية بمساهمة مالية من الدول الراغبة، وكذلك كفالة مسؤولية اسرائيل عن الجرائم التي ترتكبها مما يمنع تكرار هذه الجرائم مرة أخرى.
وشدد أوغلو على أن تركيا ستستمر في دعم الشعب الفلسطيني لتحقيق تطلعاته المشروعة وضمان حقوقه وحرياته.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها