استهجنت وزارة الخارجية والمغتربين، الموقف الأميركي في مجلس الأمن وغير المفهوم الذي لا ينسجم مع المواقف والشعارات السياسية التي تصدر عن الرئيس جو بايدن واركان ادارته، بعد أن فشل مجلس الامن الدولي وللمرة الثالثة على التوالي في اصدار ولو بيان صحفي بشأن العدوان الاسرائيلي على شعبنا.
وقالت وزارة الخارجية في بيان اليوم الاثنين، إن هذا الموقف يفتح الباب امام تحرك فلسطيني مع الأشقاء والأصدقاء للتوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتساءلت الوزارة، كيف يمكن لاي مسؤول أن يسمح لنفسه بتسمية ما ترتكبه اسرائيل كقوة احتلال من جرائم بشعة وقتل للأطفال وهدم للمنازل فوق رؤوس ساكنيها المدنيين العزل، بأنها دفاع عن النفس؟!، هل طرد وتهجير العائلات والأسر الفلسطينية من مساكنها في حي الشيخ جراح هو دفاع عن النفس؟، هل استباحة المسجد الاقصى المبارك واقتحاماته اليومية يمكن ان نضعها في خانة الدفاع عن النفس؟، هل إحراق كنيسة الجثمانية والاعتداء على المؤمنين المحتفلين بسبت النور يصنف في خانة الدفاع عن النفس؟ وهل استخدام القنابل الفسفورية في قصف اكثر المناطق مأهولة بالسكان هو شكل من أشكال الدفاع عن النفس؟، هل الاحتلال والاستيطان وضم القدس وتهويدها دفاع عن النفس؟.
وأدانت مجازر الاحتلال ومستوطنيه المتواصلة ضد شعبنا عامة وفي القدس وقطاع غزة على وجه الخصوص، وهي مجازر ترتقي الى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية يندى لها جبين البشرية، كما يحدث في القطاع من ابادة لأسر كاملة بنسائها وأطفالها وشيوخها وهدم المنازل والبنايات فوق رؤوس اصحابها، هدم الأبراج السكنية، استهداف المنشآت والمصانع والمرافق الاقتصادية، المراكز الصحية، واستهداف الطواقم الطبية بما فيها سيارات الاسعاف واغتيال الاطباء، وتدمير المقرات الاعلامية واستهداف طواقم نقل الحقيقة، وتدمير البنية التحتية الهشة أصلا بما في ذلك الطرقات والشوارع وخطوط المياه والكهرباء والصرف الصحي، استهداف الاراضي الزراعية، في حرب مفتوحة أشبه ما تكون بحرب الابادة الشاملة ضد قطاعنا الحبيب، باستخدام كافة أنواع الاسلحة المتطورة بما فيها القنابل الفسفورية كما حدث صباح هذا اليوم.
كما أدانت الخارجية، استمرار عمليات القمع والتنكيل الوحشي باستخدام الرصاص الحي والاعدام الميداني المباشر للشبان الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية المحتلة، التعمد باستهداف عيون الشبان المشاركين في المسيرات السلمية إما بهدف قتلهم أو اطفاء نور عيونهم او شل حركتهم في صورة بشعة تعكس الحقد والكراهية والعنصرية التي تسيطر على مفاصل دولة الاحتلال، وما تقوم به فرق الموت التابعة لميليشيات المستوطنين ومنظماتهم الارهابية من عمليات اطلاق للنيران على المواطنين الفلسطينيين العزل وحرق منازلهم، كما حدث في القدس والخليل وعديد المناطق في الضفة الغربية المحتلة والداخل الفلسطيني، واستمرار الحصار المفروض على حي الشيخ جراح واعادة احتلاله من جديد وتحويله الى ثكنة عسكرية.
وقال البيان: تواصل الوزارة استنفار جهودها السياسية والدبلوماسية وبالتنسيق مع الأشقاء والأصدقاء على المستويات العربية والاسلامية والاقليمية والدولية وعبر سفارات دولة فلسطين لضمان فضح ما يقوم به الاحتلال على أوسع نطاق على المستويات الدولية والانسانية، وتوسيع الجبهة الدولية الرافضة للعدوان وحشد المزيد من المواقف الدولية والحراك الشعبي التضامني للضغط على دولة الاحتلال لإجبارها على وقف عدوانها وجرائمها فورا.
وتابع: "بتوجيهات الرئيس محمود عباس يواصل وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي اتصالاته المكثفة مع نظرائه في الدول كافة، ويوجه البعثات الدبلوماسية الفلسطينية على استمرار ارسال رسائل متطابقة وبشكل يومي عن جرائم الاحتلال للمسؤولين الأمميين وللمنظمات والمؤسسات الدولية ولمحكمة الجنايات الدولية بشأن جرائم الاحتلال والمستوطنين بحق شعبنا الأعزل، واستمرار التحرك السياسي والدبلوماسي اتجاه وزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأي العام في الدول المضيفة لفضح هذه الجريمة وادانتها. وفي سياق هذا الجهد وبطلب من دولة فلسطين وبالتنسيق مع الاشقاء والأصدقاء عقدت سلسلة اجتماعات هامة لنصرة شعبنا في وجه العدوان على المستويات العربية والاسلامية والأممية والدولية، وشارك المالكي بفعالية في تلك الاجتماعات والنتائج التي تمخضت عنها، بحيث تبنت معظم هذه الأطر الموقف الفلسطيني بالكامل".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها