كرم الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين الكاتب الكبير محمود شقير لبلوغه الثمانين عامًا، وكتّاب ندوة اليوم السابع، بمناسبة مرور ٣٠ عامًا على تأسيسها، وذلك على مسرح بلدية البيرة اليوم الأحد.
رحب عضو مجلس بلدية البيرة الأستاذ سفيان عدوي، بالحضور وأكد أن البلدية على استعداد دائم لاستضافة أية فعاليات يطلقها اتحاد الكتاب والأدباء، وما يخص المثقفين.
واستعرض الأمين العام للاتحاد الشاعر مراد السوداني في مستهل كلمته، محطات ومناقب الكاتب شقير وتاريخه الأدبي ومساهماته الوازنة في المشهد الثقافي الفلسطيني والعربي، ودوره في تعزيز ثقافة الصمود في القدس من خلال أدبه المقاوم. وتناول السوداني مؤسسي ندوة اليوم السابع التي أسسها الأديب جميل السلحوت ومعه كبار كتّاب مدينة القدس الذين واصلوا منذ ثلاثين عاما ندوتهم الأسبوعية دفاعا عن الثقافة المقدسية والثقافة الوطنية، وأشار إلى أن اتحاد الكتاب والأدباء سيقوم بتكريم الأمناء العامين السابقين في الأيام القادمة تأكيدًا على دورهم ومساهمتهم الإبداعية.
وقال وزير الثقافة عاطف أبو سيف: إنه تتلمذ على روايات شقير وأسعد الأسعد والكتّاب المقدسيين منذ كان طالبا في جامعة بيرزيت، وأنهم هم من يكرمونا اليوم، مؤكداً على دور الثقافة في تعزيز صمود شعبنا وتحديداً في مدينة القدس التي تواجه التهويد اليومي والمخططات الاحتلالية، وأن الوزارة ستقوم بدعم ندوة اليوم السابع لتواصل حضورها.
من جانبه، شكر الأديب محمود شقير في كلمته الاتحاد العام للكتّاب والأدباء، والأمين العام السوداني، على هذه اللفتة، مؤكداً على دور الثقافة في مواجهة السياقات الملغومة التي تحدق بفلسطين وفي القلب منها القدس ووجوب النهوض بالثقافة لحماية الهوية الوطنية من الاستلاب، معتبرا أن الثقافة في القدس تواصل تصديها لرواية الاحتلال وأدوات الإلغاء والمحو.
كما تحدث الأديب جميل السلحوت عن تأسيس ندوة اليوم السابع والصعوبات التي واجهوها ورغم ذلك ظلوا ثابتين واستمرت أسبوعيا بحضور مقدسي دائم.
وأضاف السلحوت: "ندوة اليوم السابع ما زالت تواصل حضورها لمنازلة مقولة الاحتلال وزيفه، وهي دلالة على صمود مثقفي القدس أمام التحديات".
من جهته تحدث الكاتب والروائي أسعد الأسعد، عن أهم المؤسسين للندوة واتحاد الكتّاب في الداخل والخارج، وثمن جهود السوداني في تكريم الكّتاب وأهمية الثقافة كقلعة أخيرة يجب تحصينها بالوعي المقاوم.
عضو اللجنة التنفيذية واصل أبو يوسف، عبر عن سعادته بأن يكون في حضرة هؤلاء الكتّاب الكبار وثمن عطاءهم ودفاعهم عن المدينة المقدسة، وأكد أن الموقف الوطني ثابت بأن لا انتخابات دون القدس، مشيرًا إلى أهمية الثقافة في الدفاع عن القدس وهويتها الراسخة.
وتناول الشاعر المتوكل طه، رئيس منصة الاستقلال الثقافية، أهم محطات الاتحاد العام للكتّاب والأدباء وتأسيسه في رام الله والقدس وتكاملية العمل خاصة بعد اندلاع الانتفاضة الأولى والتي وحدت الاتحاد وعززت العمل الثقافي الوطني ومكانته، وأثنى على جهود اتحاد الكتاب والأمين العام وأعضاء الأمانة العامة لجهودهم في إثراء المشهد الثقافي والاحتفاء بهذه الكوكبة الأدبية، مؤكدا على دور الكاتب المبدع محمود شقير في الثقافة الفلسطينية وكتّاب ندوة اليوم السابع.
وقد حضر التكريم أعضاء الأمانة العامة لاتحاد الكتّاب والأدباء، المؤرخ حسام أبو النصر، والشاعر عبد السلام العطاري، والشاعر جمعة الرفاعي الذي أدار احتفالية التكريم، وعضو المجلس البلدي السابق لبلدية البيرة تمارا حداد، وموسى أبو غربية، والوكيل السابق لوزارة الثقافة والشاعر محمد دلة، والشاعرة نداء يونس، والكاتبة شيراز عناب، والكاتب أنين دراوشة، وعدد كبير من الكتاب والمبدعين.
وتم تكريم الأديب محمود شقير وجمهرة من فواعل ندوة اليوم السابع وعلى رأسهم الأديب جميل السلحوت، وإبراهيم جوهر، وديما السمان، وعز الدين أبو ميزر، وعمر القراعين، والمؤرخ الراحل فهمي الأنصاري، ونبيل الجولاني، ومعتز القطب، ورفعت زيتون، وربحي الشويكي، وجمعة السمان وسامي قرة.
واختتم الاحتفال الذي تم تحت رعاية وزارة الثقافة الفلسطينية، بقصيدة عن القدس للشاعر أبو ميزر.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها