بسم الله الرحمن الرحيم
واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا....
صدق الله العظيم
بيان صادر عن أمناء سر الأقاليم العربية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"
لما كانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، هي حركة الشعب الفلسطيني لتحرير وطنه والتي لم تسقط رايتها منذ انطلاقتها قبل ستة عقود ولم تفقد بوصلتها الوطنية التي ظلت تشير لفلسطين الدولة والقدس العاصمة.
"فتح" التي آمنت وعملت على تجميد تناقضنا الثانوي من أجل تناقضنا الرئيسي مع العدو وفي الوقت الذي تنشغل فيه الساحة الفلسطينية بالحديث عن الانتخابات ويستعد فيه الجميع لخوض هذا الاستحقاق الذي يكشف ما بداخل شعبنا من مخزون حضاري ويؤكد إيمان "فتح" بالمشاركة والتداول وبالحياة السياسية الديمقراطية.
حركة "فتح" تقف في المقدمة من ذلك، وهي في حالة اشتباك يومي مع الاحتلال، لتقول لشعبنا وللعالم أجمع نحن ذاهبون إلى الانتخابات بقائمة واحدة موحدة لطي صفحة الانقسام، وتجديد الشرعيات الوطنية كل ذلك حماية للمشروع الوطني الفلسطيني.
على الرغم من الأصوات التي تأتي من هنا وهناك خارجة عن الإجماع الفتحاوي وخاصة تلك التصريحات المؤسفة والمؤلمة التي صدرت عن الأخ ناصر القدوة لتخدش وتسيء لصورة الموقف الموحد لحركة فتح ممثل بلجنتها المركزية، فإنَّ هناك إصرارًا لدى القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الأخ الرئيس محمود عبّاس أبو مازن وإخوتنا في اللجنة المركزية على خوض الانتخابات التشريعية بقائمة واحدة مستفيدين من الأخطاء التي حصلت في انتخابات عام 2006، بسبب عدم انضباط البعض، لذلك فإننا نؤكد بأن الذين خرجوا عن أطر حركة "فتح" وإجماعها ذهبوا حيث أعداء الشعب الفلسطيني وأعداء قضيته.
إن قداسة القضية الفلسطينية وعدالتها ومشروعيتها تغري البعض، في إطار العلاقات العربية والدولية، فيمدون أيديهم ورؤوسهم داخل حركة فتح"فتح" كونها حركة الشعب الفلسطيني وهم غير مدركين أنَّ "فتح" غير خاضعة وغير تابعة وموجهة إلا لإرادة شعبنا الفلسطيني العظيم ستحمي قرارها الوطني الفلسطيني المستقل ومصالح شعبنا العليا.
إننا في أقاليم الوطن العربي لحركة "فتح" نؤكد وقوفنا صفًا واحدًا خلف قرارات الأخ الرئيس واللجنة المركزية، لأن في ذلك حماية للمشروع الوطني في الحرية والاستقلال والبناء.
نؤكد بأن هذه الحركة عصية على الانقسام والانشقاق وأننا نشق صدورنا ولا نشق "فتح" وأننا ملتزمون بكافة أطرها وهياكلها التنظيمية ونهيب بكل أبناء الحركة الاصطفاف والانضباط حول قرار الحركة باختيار قائمتها للمجلس التشريعي.
بسم الله الرحمن الرحيم
ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم
صدق الله العظيم
وإنها لثورة حتى النصر
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها