أكدت مديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لدى فلسطين "أوتشا" سارة مسكروفت، والممثلة الخاصة لمنظمة اليونيسيف في فلسطين لوسيا المي، ودبلوماسيون أوروبيون وأجانب اليوم الاثنين، على أهمية توفير حياة آمنه لسكان وتلاميذ مسافر يطا جنوب الخليل.

جاء ذلك خلال زيارتهم مدرسة "أم قصة/ مدرسة التحدي والصمود رقم 20" المهددة بالهدم في قرية الزويدين، ومدرسة المسافر الثانوية المختلطة في قرية الفخيت، وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ومشاركة عدد من المؤسسات الدولية والمحلية.

واطلع الدبلوماسيون الأوروبيون خلال لقاءاتهم بالأهالي في مسافر يطا جنوب الخليل، على الظروف الصعبة التي يعيشونها، والمشاكل التي تواجههم في ظل الممارسات والاجراءات الإسرائيلية وتبادل الأدوار بين جنود الاحتلال والمستوطنين، الهادفة الى التضييق عليهم وترحيلهم، خاصة ما يعانيه تلاميذ المدارس والأطفال من عرقلة واعتداءات متواصلة.

وشدد الدبلوماسيون، على ضرورة توفير حياة آمنة وعيش كريم وبيئة صحية مناسبة لسكان هذه القرى والخرب في مسافر يطا برمتها، وضمان حقوق التلاميذ في الوصول للتعليم بشكل هادئ وآمن، ودون أي منغصات وعراقيل.

وشرح رئيس بلدية يطا عيسى سميرات، والوكيل المساعد للشؤون التعليمية في وزارة التربية والتعليم ثروت زيد، ومدير تربية يطا ياسر صالح، ورؤساء المجالس القروية في تجمعات البادية ومسافر يطا، ما يعانيه التلاميذ والأهالي جراء ممارسات واعتداءات الاحتلال المتواصلة عليهم، وعيشهم تحت تهديد هدم مساكنهم وخيمهم ومنازلهم وآبار مياههم وترحيلهم، موضحين ان محاولات الاحتلال ومستوطنيه الرامية لإرغامهم على الرحيل جميعها باءت وستبوء بالفشل لتجذر الأهالي بأراضيهم وممتلكاتهم، وشددوا على ضرورة لجم الاحتلال ومستوطنيه وفضح اعتداءاته وممارساته امام المجتمع الدولي، ومتابعة هذه الاعتداءات في المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية.

وأشار ممثلو عدد من المؤسسات الدولية ممن شاركوا في الزيارة التضامنية، الى أهمية زيادة وتأهيل الغرف الصفية في مدارس مسافر يطا، ووعدوا بتوفير ما أمكن من مساعدات إنسانية ودعم للأهالي الذين طالبوا بدورهم بتحسين مستوى الخدمات التعليمية والصحية، ودعم الطلبة المحتاجين، وبناء المزيد من المدارس والعيادات الصحية في مسافر يطا المستهدفة والمهددة من قبل الاحتلال.