جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس التأكيد على عدم الترشحمجدداً في الإنتخابات الرئاسية القادمة، قائلا ' لن أرشح نفسي ولا أريد، إنتهتمدتي وزيادة، مضيفاً' وجهت دعوة إلى إجراء إنتخابات رئاسية وتشريعية حتى موعدأقصاه شهر مايو القادم، ولكن إذا تم التوافق مع حماس على تقديم هذا الموعد سيكونجيداً'. وقال أبو مازن في مقابلة تلفزيونية مع فضائية دريم المصرية والذي يعدالأول من نوعه في أعقاب خطابه أمام الأمم المتحدة في أيلول الماضي، وإنجاز صفقةتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، قائلاً' لن أرشح نفسي مجدداً في الانتخاباتالقادمة، إنتهت مدتي وزيادة.

حل مهم وخطير:

وكشف أبو مازن عن ورشة عمل تعقدها القيادة الفلسطينية للبحث عنإجابة لسؤال: إلى أين؟؟ خاصة على صعيد الوضع الفلسطيني الداخلي والساحة السياسية،رافضاً في الوقت ذاته رغم إصرار المذيعة على ذلك' الإفصاح عن الحلول التي تضعهاالقيادة على الطاولة، ولكنه قال' هناك شيئ مهم جداً وخطير جدا ولكن لن أقول ماهو'.

وقال 'منظمة التحرير تحاول الوصول إلى إجابة على هذا السؤال،ولكن لن أقول ما هو، كل شيئ بالوقت المناسب. وعلى صعيد صفقة تبادل الأسرى والتيأطلقت عليها حماس 'وفاء الأحرار' بمبادلة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مع أكثرمن ألف أسير فلسطيني وصفها بالـ' المكسب الكبير جدا والضخم'. قائلا' الإفراج عن أيفلسطيني من سجون الاحتلال هو مكسب لنا، من وجهة نظرنا أن يعود إلى عائلته، وهذه منأولوياتنا.' وأضاف أبومازن ' أن قضايا المرحلة النهائية سبعة بدل سته، بإضافة قضيةالأسرى، ضمن القضايا التي نتفاوض من أجلها مع إسرائيل، مؤكداً' إطلاق سراح الأسرىهو مكسب كبير وضخم للشعب الفلسطيني ولا نشعر بالإحباط، مكسب لحماس هو مكسب لنا،وليس هذا الهدف، وإنما خروج هؤلاء الأسرى الى بيوتهم هذا هو المكسب. وأشار أبومازن' إلى تعهد رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق أيهود أولمرت بإطلاق سراح أسرى بعدإطلاق سراح شاليط ' قائلا ' قال لي أولمرت عندما تنتهي الصفقة سأقدم لك ما يوازيهاكماً ونوعاً'.

وأضاف ' كنت أطلب من أولمرت طلبين الأول يجب وقف الإستيطانوالثاني إطلاق سراح الأسرى، ولكن كان يرد علي بالقول' لدي شرط بأن لا تقول ذلك إلاعندما يطلق سراح شاليط، فيما طالب الرئيس عباس رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالينتنياهو ' بتنفيذ وعد أولمرت السابق، قائلا ' أنا أطالب نتنياهو بتنفيذ عهد أولمرت' إن العهد كان مسؤولا'.

وحول توقيت زيارته للقاهرة بالتزامن مع مغادرة رئيس المكتبالسياسي لحماس خالد مشعل ' رد أبومازن بالقول' زيارتي للقاهرة حددت بتاريخ 21الشهر الجاري، ولكن مصادفة أن أتي الى القاهرة ومشعل يغادرها، قائلاً ' مشعل تحدثمعي وأنا في باريس بعد صفقة شاليط، وكذلك إسماعيل هنيه، وإتفقنا أن نلتقي مع مشعلخلال الشهر القادم'.

ورفض أبومازن اللجوء الى المقاومة المسلحة، كحل من أجل الحصولعلى مكاسب للشعب الفلسطيني، قائلا' أرفض اللجوء الى الحل العسكري لا نستطيع عليه ،ولكن نحن مع المقاومة الشعبية والسلمية، حماس أسرت جندي وتمكنت من الحفاظ عليهطوال هذه السنوات وهذا شيئ ' كويس' ولكنها ليست مقاومة نحن خسرنا الكثير في قطاعغزة ودفعنا ثمن غالي أثناء وجود شاليط في غزة'.

على ماذا نحن مختلفون:

تساءل الرئيس أبومازن ' قائلا' هم يقولون في حماس الحلالسياسي، ونحن نقول ذلك، وأيضا يقولون دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران67، ونحن أيضا مع ذلك، على ذلك متفقون: إذا على ماذا نحن مختلفون'. وردا على سؤالإذا طالب الشعب الفلسطيني برحيل أبومازن رد بالقول' ياريت، أنا أنتظر، ولكن أقولإذا نزل إثنين إلى الشارع وطالبوا برحيل أبو مازن ما عندي مانع وسأكون الثالث' ولنأبقى ثانية واحدة، لن أنتظر الشعب الفلسطيني ليقول لي إطلع 'برا' أنا سأخرج'.

 ومتى يذهب أبومازن إلى غزة رد بالقول' بتاريخ 15 أذار، كنتمجهز لخطاب للشعب الفلسطيني وأنا مستعد للذهاب الى غزة، لتشكيل حكومة تكنوقراطومستقلين، وفي يوم 15 آذار، خرجت تظاهرات تطالب بإنهاء الإنقسام، وإستمرتبالمطالبة بإنهاء الإنقسام، وجلسوا الشباب في الخيم، ويوم 16 ألقيت الخطاب،وإنتظرت ولكن لم يأتي جواب'.

وأكد أبومازن ' بدي أروح ع غزة، وأنا جاهز للذهاب الى غزة،ولكن لماذا لم يحصل ذلك قبل ستة أشهر، السبب وقوفنا عند ملف الحكومة، واريدالتأكيد مجددا' الحكومة هي حكومتي، وهي تنفذ سياستي، وأنا مسؤول عن عمل كل وزير،ولكن بأننا في مرحلة إنتقالية حتى الإنتخابات، توافقياً لو جاءت حماس وقالت أريدالوزير الفلاني ولا نريد وزيراً محاصراً، لدينا مصالح يومية متبادلة مع إسرائيل'