نظمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، لقاءً حوارياً هادفاً، بعنوان "التغطية الإعلامية المطلوبة لمواجهة التطبيع العربي الرسمي" في مقر النقابة بمدينة غزة.
وشارك في اللقاء نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين تحسين الأسطل، وأعضاء الأمانة العامة بسام درويش، ورامي الشرافي، والأمين العام المساعد لاتحاد الكتاب والأدباء عبد الله تايه، والكاتب والأديب غريب عسقلاني، وعميد كلية الاعلام السابق بجامعة الأقصى الدكتور ماجد تربان، ود. حاتم العسولي رئيس قسم الاعلام في جامعة غزة، ونخبة من الصحفيين والكتاب والأدباء وعدد من المؤسسات الإعلامية.
وقال الأسطل: إن ما أقدمت عليه الإمارات من تطبيع مع الاحتلال هو تنكر للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، موضحاً أن خطورة الخطوة تكمن في تقديم المصالح على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحقوقه التي كفلتها القوانين والاعراف الدولية ما يمس بشكل خطير بالقضية الفلسطينية.
وأوضح أن هذه الخطوة جاءت بالتزامن مع الفترة التي كان يعاني فيها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو من أزمة داخلية ومظاهرات وثلاث تهم فساد بالإضافة إلى تخبطه بسبب الاخفاقات المتكررة التي كان يسعى من خلالها لطمس الهوية الفلسطينية، ما يجعله المستفيد الأبرز والوحيد من هذا الاتفاق.
بدوره طالب الأمين العام المساعد لاتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين، بتوحيد الخطاب واللغة في مواجهة التطبيع الرسمي خاصة أننا نمر في مرحلة حرجة تمر بها القضية الفلسطينية داعيا إلى مساندة الموقف الرسمي والقيادة الفلسطينية التي استطاعت أن تواجه هذه التحركات وأن تكون خير مدافع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
من جانبه طالب بسام درويش عضو الأمانة العامة النقابة بتوحيد الموقف الفلسطيني والخطاب الاعلامي الفلسطيني في كل وسائل الإعلام لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية وحقوقها ما يجعل إنهاء الانقسام ضرورة ملحة لمواجهة هذه التحديات الخطيرة.
من جانبه قال الكاتب والاديب غريب عسقلاني، إن هذه الاتفاقية تتحدث عن قضايا عارية عن الصحة وخاصة في عملية الضم التي بدأتها سلطات الاحتلال بإشراف أمريكي وما زال نتنياهو يضعها على الطاولة من أجل الحصول على تنازلات اضافية ليبتز الأمة العربية داعيا إلى كشف هذه الحقائق أمام أمتنا العربية.
وأكد أن الانقسام أعطى الجرأة للاحتلال بالتحرك من أجل إجراء عملية الضم وتطبيع العلاقات بين الدول من أجل إنهاء القضية الفلسطينية.
من جانبه قال الكاتب توفيق أبو شومر، إن مواثيق الشرف موجودة في كافة المؤسسات الصحفية والإعلامية، لكنها غير محدثة، الأمر الذي يجعل الأمور في مكانها دون التقدم للأفضل.
وأشار إلى أن نقد هذا التطبيع يجب أن يكون للحكومة الإماراتية وليس للشعب، مشيراً إلى عدم خلق عداوة مع الشعوب العربية.
وأوصى بضرورة استضافة الكثير من الباحثين والمختصين بالشأن العربي لكشف الأسباب الحقيقية وراء تساقط العالم العربي دولة بعد الأخرى.
وفي ذات الشأن قال الكاتب والمحلل هاني حبيب، إن مصطلح التطبيع تم تجاوزه منذ فترة طويلة وأننا أمام مرحلة صياغة التحالفات لعزل المجتمع الفلسطيني وحقوقه عن العالم بزعم أن القضية الفلسطينية أخذت وقتاً أكثر من اللازم على حد تصريحات الكثير من المسؤولين العرب.
وأشار في حديثة إلى أن المنظمات العربية والعالمية اكتفت بنشر بياناتها وإدانة هذا التطبيع.
بدوره طالب عميد كلية الاعلام بجامعة الأقصى الدكتور ماجد تربان كافة الدول باتخاذ موقف ثابت وواضح وإعطاء تفسيرات لهذا الصمت غير المبرر.
وأكد تربان ضرورة تهميش من يقوم بالتطبيع مع الاحتلال وفضحة إعلامياً لتخاذله تجاه القضية الفلسطينية، بالإضافة لفضح جرائم الاحتلال المستمرة تجاه أبناء الشعب الفلسطيني.
من جانبها أعلنت ليلي همروش من الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات فرع فلسطين عن مجموعة من الفعاليات سيقوم بها الاتحاد من أجل مواجهة التطبيع بكل أشكاله مؤكدة أن هناك موقفا ثابتا من الاتحاد في مساندة الموقف الفلسطيني.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها