اعتبرت نقابة المحامين العراقيين أن الاتفاق الاماراتي الاسرائيلي خيانة مفضوحة لقضية العرب الأولى، وإنكار وتآمر على الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل حقوقه المشروعة في إقامة دولته التي كفلتها القرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية والملزمة للدول العربية.
ودعت النقابة في بيان صدر عنها، اليوم الأحد، المحامين العرب لتوحيد الجهود لاستخدام المعركة القانونية لتجريم إسرائيل في ممارساتها القمعية ضد الشعب الفلسطيني، وفضح حقيقة مشاريع التطبيع الاحتلالية في بناء العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الكيان الغاصب للأراضي العربية في فلسطين، وافشال صفقة القرن.
وأوضحت النقابة أن هذا الاعتراف الاماراتي يأتي في أعقاب استمرار إسرائيل في ممارسة الاعتداء والتنكيل بأبناء الشعب الفلسطيني بصورة ممنهجة ومنظمة، والإصرار على ارتكاب جرائم الحرب ضد الإنسانية، من قتل وتهويد واستيطان، واعتقالات وتعذيب، وانتزاع اعترافاتهم بأبشع الطرق الوحشية رغم الموقف الدولي الإنساني المعبّر عنه بالقرارات الدوليّة الصادرة عن مجلس حقوق الانسان ومن الهيئات الدولية الأخرى.
وقالت النقابة إن الإعلان الأميركي جاء نتيجة للتواطؤ الأميركي الإسرائيلي الذي تم نسجه في غرف مظلمة بما يلحق الأضرار البالغة بالشعب الفلسطيني وقياداته الوطنيّة، مستغلا إلى أبعد الحدود الأوضاع العربية المترديّة الناتجة عن التدخلات الدوليّة والإقليمية.
وتابعت "لعل من أبرز النتائج المترتّبة على هذا الإعلان تمكين الكيان الصهيوني في الإيغال أكثر عمقا في تصفية القضية الفلسطينية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني الذي قدّم التضحيات منذ احتلال أراضيه، لأن هذا الاعتراف يشكل طعنا مباشرا وخطيرا لوحدة العرب في صراعهم مع المشروع الأميركي البريطاني في فلسطين، وفي تصديع الموقف العربي الواحد تجاه سياسات إسرائيل في المنطقة العربية والإقليمية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها