أطلع سفير دولة فلسطين لدى سريلانكا زهير زيد، وزير الخارجية، وزير العمال في جمهورية سريلانكا دينيش غونواردينا، على مجمل التطورات السياسية في فلسطين، خاصة ما يتعلق بقرارات القيادة التي أعلنها الرئيس محمود عباس، التحلل من جميع الاتفاقات مع الحكومتين الأميركية والإسرائيلية.
وقال زيد خلال لقائه غونواردينا، إن التحلل من الاتفاقات جاء بسبب الإعلان الإسرائيلي عن ضم أجزاء من الضفة الغربية والأغوار، كذلك المواقف الأميركية الداعمة للاحتلال وخرق كل الاتفاقات، والتي بدت واضحة في موضوع مكانة القدس عاصمة دولة فلسطين، وسياسات الهدم والقتل، وكل ما يتعلق بحقوق اللاجئين ووكالة الغوث.
وتطرق إلى الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال، والتي تلغي الأسس التي قامت عليها عملية السلام، والأخطر من ذلك محاولتها إنهاء الرواية الفلسطينية لأسباب الصراع، مشيرا إلى ان كل ذلك يهدد الأمن والاستقرار الدوليين.
وشدد على ضرورة أن يلتزم المجتمع الدولي بمسؤولياته وتعهداته وألا يكتفي فقط بالإدانة، كون المطلوب الآن اتخاذ مواقف حازمة تجبر إسرائيل على الانصياع للقانون الدولي والشرعية الدولية.
من ناحيته، أكد الوزير غونواردينا تضامن جمهورية سريلانكا مع فلسطين وشعبها، وأنها تطالب دائما بإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأشار إلى أن سريلانكا تاريخيا لها نفس الموقف بهذا الخصوص، وستواصل تأييد فلسطين في كل المؤسسات الدولية، موضحا أنها ملتزمة بسياسة عدم الانحياز التي تقر حقوق الشعب الفلسطيني.
وتطرق الطرفان خلال اللقاء إلى دور دولة فلسطين في تطوير الآفاق المستقبلية للعلاقات السريلانكية مع الدول الإسلامية والدول العربية، كذلك سبل تحقيق المصالح المشتركة وتعزيز التعاون.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها