قال المتحدث باسم الحكومة ابراهيم ملحم، إنه لم تسجل أي إصابات جديدة بفيروس كورونا منذ الايجاز الصباحي وحتى الآن.  

وأضاف ملحم في الايجاز المسائي حول تطورات فيروس كورونا في فلسطين، اليوم الجمعة، أن نتائج فحوصات 340 عينة في مدن الخليل وبيت لحم ورام الله وجنين وطولكرم جاءت سلبية أي سليمة.

وجدد التحية لأسرانا خلف ستائر العتمة وعميد أسرى القدس سمير أبو نعمة، ولأهالي كفر قدوم الذين يواجهون بطش الاحتلال وغطرسة القوة خلال المسيرات السلمية الأسبوعية.

وقال ملحم إن مؤسسة الإغاثة الكاثولوكية الأميركية ستقدم مساعدات طبية إلى وزارة الصحة الفلسطينية من أجل دعم الجهود في مواجهة جائحة كورونا.

ولفت إلى أن رئيس الوزراء محمد اشتية أوعز لوزارة الخارجية بالقيام بكل ما بوسعها من أجل تأمين عودة أبناء شعبنا العالقين في دول العالم، مضيفاً أنه في حالة توفرت إمكانية عودتهم فإن الخارجية لن تتدخر جهداً في ذلك.

يشار إلى إجمالي عدد الإصابات في فلسطين حتى اللحظة يبلغ 307 إصابات، إضافة إلى 95 في مدينة القدس، بعد تسجيل 12 حالة صباح اليوم في يطا والعبيدية، وخربثا المصباح، وقطنة، وكفر راعي، وكفر عقب.

من جهته، أعلن وزير الثقافة الدكتور عاطف أبو سيف تأجيل فعاليات بيت لحم عاصمة الثقافة العربية 2020 الذي كان من المقرر ان تحتفل فلسطين بها مطلع نيسان الجاري، ولكنه تعذر ذلك بسبب ظهور الوباء.

وأضاف أن الوزارة جهزت حوالي 450 نشاطاً منذ نيسان 2020 وحتى نيسان 2021 في كافة محافظات الوطن وفي الداخل وفي مخيمات الشتات.

وقال: عملت الوزارة خلال الأزمة الحالية على تعزيز المحتوى الرقمي الفلسطيني والعربي لما لذلك من أثر مهم في الصراع على الرواية مع الطرف الآخر، مشيراً إلى الفعاليات التي خططت الوزارة لتنفيذها ما بين آذار وحتى نهاية آب وتم إلغاءها، وشملت 330 نشاطاً، منها فعاليات يوم الثقافة الوطنية في 13 آذار، ومعرض الكتاب الوطني في بيت لحم في نيسان، ومعرض الكتاب الدولي في تشرين الأول المقبل، وتأجيل ملتقى الرواية ومهرجان المسرح وأسبوع التراث وسمبوزيم النحت وبرنامج النشر.

وأكد أبو سيف أن الجائحة ألقت بظلالها على المشهد الثقافي برمته، فقد تعطل تنظيم 33 مهرجاناً وموسماً فنياً بعضها ذات طابع دولي وإقليمي كانت ستقام في الربيع والصيف في المحافظات المختلفة، وتشرف عليها المؤسسات الثقافية المحلية بالتعاون مع الوزارة.

وأشار إلى أن الوزارة تعمل على إعداد دراسة حول تأثر الواقع الثقافي بالجائحة، من خلال توزيع استبانة على كافة المؤسسات المسجلة لدى الوزارة والفاعلة في المحافظات الشمالية والجنوبية، منوهاً إلى أن المعلومات الأولية المتوفرة من 100 استمارة تم تحليلها حتى الآن، تشير  إلى توقف 1260 نشاطاً كان سيصار إلى تنظيمها فترة الدراسة (آذار-آب) بقيمة ثلاثة مليون شيكل.

وقال:"ألغي قرابة 60 مشروعاً كانت تعمل عليها هذه المؤسسات بتكلفة 4 مليون شيقل، كما خسر 600 موظف أعمالهم في تلك المؤسسات منهم 400 فنان من رسام، وموسيقي، وممثل، بجانب عشرات الفنانين الشعبين جراء توقف الحفلات والمهرجانات".

وأضاف :"لقد عانى الفنانون المستقلون والمدربون العاملون بالقطعة إلى جانب ما أصاب قطاع الصناعات الحرفية والتراثية والشعبية، وتعطلت أعمال 250 مؤسسة ثقافية مسجلة لدينا، كما تضرر قطاع النشر بشكل كبير جراء توقف المطابع والمشاركات في معارض الكتب العربية والدولية".

وأكد أن الوزارة وضعت خطة آنية استجابة للوضع الراهن، من أجل المساهمة في الجهود الحكومية والشعبية لمقاومة الوباء وللتأكيد على الدور المركزي الذي تقوم به المعرفة والنتاج الفكري والفني والثقافي بشكل عام في حياة الناس، مضيفاً أن الوزارة طلبت من كافة المؤسسات والمراكز المسجلة في النظر في تفعيل استخدام الفضاء الالكتروني في مواصلة ما أمكن من نشاطاتها من خلال الندوات والتدريب عن بعد والبث المباشر للحفلات والمسرح والموسيقي وغيرها.

وتابع أبو سيف أن الوزارة قامت بإطلاق سلسلة من البرامج التوعوية شملت حملة توعية من خلال تسجيل مقاطع فيديو لكبار الفنانيين والشعراء والروائين تسجيل مقاطع فيديو تطلب من المواطنين الالتزام بالتعليمات الواجبة للوقاية، كما أطلقت ندوة يومية بعنوان "طلات ثقافية" يتم خلالها استضافة كاتب أو فنان من القطاعات المختلفة التمثيل الموسيقى الرسم للحديث عن تجربته وللإجابة على رد المتابعين.

وتابع: حتى اليوم استضفنا 20 كاتبا ومثقفا، ونظمنا معرضا عبر الفضاء الالكتروني، ونعمل هذا العام على دعم الشباب، حيث طلبنا تأليف مقطوعات موسيقية تحت الحجر، وأطلقنا مسابقة ثقافية لقصص حول كيفية قضاء الوقت تحت الحجر، وكذلك تصوير الأطفال الموهوبين وارسالها لنا لزيادة المحتوى الرقمي الفلسطيني على شبكة الانترنت.