أنهى الشيف إيليا خير أعمال بنائه لبيت الزنجبيل المكون من البسكويت الذي يمثل تقليدا في أعياد الميلاد المجيدة، ليكن الأول من نوعه في فلسطين.
وتشكل أعياد الميلاد المجيدة في فلسطين فرصة لإيجاد ابتكارات جديدة تتماشى والمناسبة الوطنية الدينية تكون علامة فارقة ومميزة للمحتفلين، منها الحلوى، والزينة، وأشياء أخرى.
وعلى مدخل فندق البردايس بريميوم، وتحديدا قرب جدار الفصل العنصري، على المدخل الشمالي التاريخي لمدينة بيت لحم، مهد المسيح ومركز الاحتفالات بأعياد الميلاد المجيدة، تم وضع بيت الزنجبيل الى جانب شجرة الميلاد.
يقول الشيف خير لــ"وفا"، "مكثت 15 يوما لوحدي من اجل تجهيز البيت، الذي تبلغ مساحته (7.2 مترا مربعا) بطول (2 متر) وعرض (1.6 متر) وارتفاع (2.25 متر)، ومكوناته جاءت من خلال نصف كوب سكر، ونصف كاس دبس عنب، وملعقة ونصف صغيرة من الزنجبيل المطحون، ملعقة صغيرة من القرنفل المطحون، ملعقة صغيرة قرفة مطحون، ملعقتين بيك باودر، نصف كاس من المارجرين، بيضة واحدة، وثلاث كاسات طحين كل هذه المقادير مضاعفة لعشرين مرة بواقع (10) مرات خبيز ما قاله خير.
وأضاف انه أمام هذه المقادير تم صناعة ما مجموعة (250) قطعة بسكويت لبناء المنزل، مساحة كل واحدة (30 سم) عرضا، و(20 سم) طولا، لافتا ان البيت احتاج الى شبلونة من الخشب في الداخل حتى يتم الصاق القطع ومن ثم السكاكر بواسطة icing.
وفي إطار المظاهر الملفتة في أعياد الميلاد وليس ببعيد عن بيت الزنجبيل، تم تزيين شجرة الميلاد برجل الزنجبيل من قطع البسكويت.
وقال، انه خلال أسبوع الميلاد سيتم من داخل البيت توزيع الهدايا على النزلاء، وهذا يشكل نقلة نوعية على الخدمات المقدمة، مع المساهمة الحقيقية على إضفاء أجواء أخرى على الميلاد، مشيرا الى ان البيت سيستمر حتى نهاية أعياد الميلاد في التاسع عشر من الشهر القادم.
وأعرب السائح الإيطالي ستيفانو عن اعجابه بالفكرة والتصميم، وقال"شاهدت ذلك في أوروبا، لكن في الأراضي المقدسة اول مرة أشاهدها، هذا يشكل إضافة إلى أجواء الاحتفالات ويلفت انتباه الزائر.
وأشار الى ان بداية نشأة بيوت الزنجبيل الذي يغلب عليه طعم ورائحة الزنجبيل، كانت في بداية القرن السادس عشر ميلادي؛ وبذلك بعد اشتهار رواية الإخوان جريم، المتجسدة في قصة هانسيل وجريتل التي هي عبارة عن قصة خرافية شعبية، حيث تبعثر الشخصيات في منزل مصنوع بالكامل من الحلويات في أعماق الغابة، إذ كانت قصة بيوت خبز الزنجبيل.
واضاف انه تم تطوير هذه القصة إلى الواقع وبذلك في سنة 2006 حيث تم كسر رقم قياسي في بناء منزل الزنجبيل في مول اوف اميركا؛ فبلغ حجم المنزل 40،000 قدم مكعب. وأحدث جائزة جديدة تم استلامها في نادي ترادشنز للغولف في تكساس. واحتاج التصميم إلى موافقة وتصريح لبنائه، فتم استخدام 4000 قالب من خبز الزنجبيل و1800 رطل من الزبدة و1080 أونصة من الزنجبيل المطحون وكان يبدو أشبه بمنتجع الزنجبيل.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها