نفت إسرائيل، الليلة، أن يكون القياديان الفلسطينيان مروان البرغوثي وأحمد سعدات مشمولين بصفقة تبادل الأسرى التي تشمل الإفراج عن الجندي جلعاد شاليط وتم إعلان التوصل إليها الثلاثاء، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

وقال رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشين بيت) يورام كوهين للصحافيين 'لن يتم الإفراج عن مروان البرغوثي وأحمد سعدات'.

أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إن صفقة الإفراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط ستشمل 1027 أسيرا، وستتم على مرحلتين، المرحلة الأولى 450 أسيرا سيتم اطلاقهم  خلال أسبوع من الآن، والمرحلة الثانية ستشمل 550 أسيرا وستكون بعد شهرين من تنفيذ المرحلة الأولى.

وذكرت مصادر اعلامية أن  رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اعلن قبل قليل خلال مؤتمر صحفي توصل اسرائيل الى صفقة مع حركة حماس تحت رعاية مصرية تقضي بالافراج عن شاليط خلال الايام القليلة القادمة لكنه لم يفصح نتنياهو عن اعداد المفرج عنهم. واقرت الحكومة الاسرائيلية الليلة صفقة التبادل وقالت انها ستعطي 48 ساعة لبعض الاشخاص للاعتراض على بعض الاسماء المفرج عنهم امام المحكمة، وسيتم تنفيذ الصفقة بعد يوم الاحد. وقالت مصادر اسرائيلية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد اجتماعا عاجلا لحكومته اليوم الثلاثاء لاتخاذ قرار بشأن صفقة التبادل مع حماس.

وذكرت غير رسمية في اسرائيل فان مروان البرغوثي وعبدالله البرغوثي ضمن صفقة التبادل، وعلمت المصادر ان الصفقة التي اشرف عليها وزير المخابرات المصرية مراد موافي شخصيا في مقر المخابرات المصرية قبل اسبوعين بحضور وفدي حماس برئاسة احمد الجعبري، واسرائيل تتضمن الافراج عن الف اسير مقابل شاليط سيتم الافراج عن 450 اسيرا قبل الافراج عنه و550 بعد الافراج عنه وان الاسيرات جميعهن مشمولات في الصفقة فيما لم يعرف حتى الان اسماء الاسرى المفرج عنهم.

ويأتي الإعلان عن اتمام صفقة التبادل فيما تشهد السجون الاسرائيلية حالة غليان غير مسبوقة في ظل إضراب عن الطعام يخوضه الاسرى احتجاجا على ظروف اعتقالهم السيئة، مهددين بمواصلة هذا الاضراب حتى لو كلف حياة الكثير من الاسرى.

يذكر أن الجندي شاليط (24 عاما) اسر خلال عملية لمقاتلين فلسطينيين على حدود قطاع غزة في 25 حزيران/ يونيو عام 2006.