عقدت الهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين في منطقة الشمال مؤتمرها في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيّم البداوي اليوم الأحد ٢٩-٩-٢٠١٩.
وتقدَّم الحضور أعضاء الهيئة في لبنان، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة الشمال وأعضاء قيادة المنطقة والشُّعب التنظيمية، وممثِّلي الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية ورجال دين، وحشد من المتقاعدين.
بدايةً كانت كلمة ترحيبية بالحضور ألقاها مسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة الشمال مصطفى أبو حرب، ثُمَّ كانت كلمة لأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض، ممّا جاء فيها: "بدايةً نرحّب بكم في قاعة الرئيس الشهيد ياسر عرفات، نرحِّب بالإخوة المتقاعدين كافّةً، تاريخ هذه الثورة ومؤسّسيها وبُناة أجيالها رفاق القائد الشهيد أبو عمار والشهداء القادة الذين قضوا على طريق تحرير فلسطين وتحقيق أهداف هذه الثورة العملاقة".
وأضاف: "إنَّنا ننظر إليكم وإلى هاماتكم العظيمة ببالغ الفخر والاعتزاز على ما قدمتوه خلال فترة نضالكم الطويل، وكلنا أمل بأنّكم ستستمرون بالعطاء، وإنّنا بهذه المناسبة نؤكِّد بأنَّ نظام التقاعد المعمول به يستهدف التقاعد من العمل العسكري وليس التنظيمي، فنحنُ ما زلنا بحاجة إليكم جميعًا بخبرتكم وسداد رأيكم واستشاراتكم، وهنا فإنَّنا ندعو الإخوة جميعًا للاستمرار والانخراط بالعمل التنظيمي والسياسي، هذا العمل الذي لا ينتهي وليس له عمر محدود، ودليلنا على ذلك هو استمرار القيادة الفلسطينية الحالية بتحمُّل مسؤولياتها وممارستها مع أنَّها قد بلغت السن القانوني للتقاعد، وبناءً على ذلك نقول بأنَّ مفهوم التقاعد يجب أن يعمَّم على جميع الإخوة، أي التقاعد من العمل العسكري الذي يحتاج جهدًا جسديًّا وليس من العمل السياسي والتنظيمي الذي من ضرورات نجاحه الخبرة والحكمة التي يتمتّع بها الإخوة المتقاعدون كافّةً".
وشدَّد فيّاض على ضرورة الحفاظ على مخيّماتنا والعمل معًا من أجل حفظ الأمن فيها وتحسين ظروف العيش لتثمر بيئة وطنية مقاومة وداعمة لحقوقنا المشروعة.
ونوّهه بالخطاب الذي ألقاه الرئيس أبو مازن في الأمم المتحدة، والذي عدَّد فيه الخروقات الصهيونية والاعتداءات اليومية ضدَّ أبناء شعبنا،وشرح فيه للعالم تطلعات وآمال الشعب الفلسطيني في دولة معترَف بها من قِبَل المجتمع الدولي.
وتطرَّق فيّاض إلى الظروف العصيبة التي تمرُّ بها القضية الفلسطينية من خلال المؤامرات على شعبنا وقضيتنا وخصوصًا محاولة فرض ما تُسمّى صفقة القرن، والتي بدأ تنفيذها من خلال بناء مستوطنات وتهويد مدينة القدس ومحاولات إلغاء وكالة "الأونروا" لإنهاءِ حقِّ العودة، وإعلان نتنياهو نيته قرار ضم الأغوار لكيان الاحتلال.
وقال: "سنواجه هذه المؤامرات ونسقطها بفعل صمود قيادتنا السياسية والتنظيمية وصمود شعبنا في الداخل والشتات، ونحن أحوج ما نكون إلى رصّ الصفوف ووحدة القرار من خلال تحقيق الوحدة الوطنية ودعم الرئيس أبو مازن لحماية المشروع الوطني الفلسطيني بتحرير الأرض وعودة اللاجئين وإقامة دولتنا الفلسطينية بعاصمتها القدس الشريف".
ورأى فيّاض أنَّ الدعوات المشبوهة إلى التخلّي عن وكالة "الأونروا" ونقل ملفات اللاجئين إلى مفوضية اللاجئين إنَّما تحقق أهداف ومآرب الإدارتَين الأميركية والصهيونية بإنهاء حق العودة وتحويل قضيتنا إلى قضية اجتماعية لا قضية سياسية، مُردفًا: "لذلك من الواجب علينا جميعًا التصدي لهذه الدعوات المشبوهة التي تتساوق مع صفقة القرن وتستهدف جوهر قضيتنا وهو حق العودة".
وختمَ فيّاض كلمته قائلاً: "نتمنّى لمؤتمركم النجاح، وآمل أن يتم اختيار مَن يمثّل المتقاعدين بحُريّة، فنحنُ كلنا ثقةٌ بقدرتكم وخبرتكم بإعادة الاعتبار لهذا الإطار المهم الذي نحن بحاجة إلى تفعيله، ليكون ملجأ ومصب مسيرتنا النضالية والتنظيمية.
وهنا لا بد لنا أن نؤكِّد حقَّ كلِّ عضو في المؤتمر بالترشُّح لتمثيل وقيادة هذا الإطار، كما نأمل من المرشَّحين أن يضعوا نصب أعينهم خدمة الإطار والدفاع عن حقوق أعضائه المكتسَبة، ووضع الخطط لتفعيل دوره بإطار العمل التنظيمي والسياسي الذي يخدم قضيتنا الوطنية".
واختُتِم المؤتمر بترشُّح ٢٢ عضوـا من أصل ١١٠ أعضاء شاركوا من إجمالي عدد أعضاء المؤتمر ١٤١.
ثُمَّ جرت عملية الانتخاب وفرز الأصوات بإشراف لجنة من الهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين في لبنان، وفاز ١٤ عضوًا وهم:
1- أبو مروان كنعان
2- ساجدة عزّام
3- منذر ياسين
4- أحمد سليم أحمد أبو ريمون
5- خالد الصفدي
6- عبد وهبة أبو الرائد
7- أحمد عثمان
8- حسن زيد
9- خليل دباغ
10- جمال زيد
11- فيّاض أشقر
12-آمال الصفدي
13- سعيد عقل
14- سليم زيد
#إعلام_حركة_فتح_لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها