أكد متحدثون في ندوة حول "التحولات في إسرائيل وتأثيرها في سياساتها على العرب والفلسطينيين"، على ضرورة رصد التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها إسرائيل خاصة في العقدين الأخيرين لبناء رؤية استراتيجية عربية على الصعيدين الرسمي والشعبي.

وأكد المشاركون في الندوة التي نظمها مركز دراسات الشرق الأوسط الاردني في العاصمة الأردنية عمان، اليوم السبت، أن فلسطين والأردن من أكثر الأطراف المتأثرة بالتحولات الإسرائيلية والتي تشكل خطرا حقيقيا عليهما.

وتناول المتحدثون في الندوة التي أقيمت بمشاركة جمع من الشخصيات السياسية والأكاديمية من الأردن وفلسطين، تحول النظام السياسي الإسرائيلي نحو اليمين والتطرف نتيجة متغيرات داخلية وخارجية، مع غياب الدور العربي في التأثير على السياسات الإسرائيلية في ظل حالة الصراع في المنطقة.

وأكد رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في أراضي الـ48، محمد بركة عدم وجود تحولات جدية في الممارسة السياسية لإسرائيل، لا سيما في ظل نتائج الانتخابات الأخيرة وما أفرزته من وضع معقد على حد وصفه.

وتحدث بركة عن خطورة قانون القومية الذي أقرته إسرائيل باعتبار أنها وطن قومي لليهود، وحصر حق تقرير المصير لهم، مؤكدا أن العرب في أراضي الـ48 وضعوا عدة إجراءات لمواجهة هذا القانون الذي يهدد وجودهم، وضرورة وضع مشروع عمل عربي لفضح هذا القانون العنصري.

من جانبه، أكد أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان ضرورة فهم التحولات الإسرائيلية المتسارعة لما لها من تأثير على المنطقة بشكل عام والأردن وفلسطين خاص، مشيرا إلى أن الواقع السياسي داخل إسرائيل يغلب عليه التطورات المتسارعة وتوالي ظهور الانشقاقات والاندماجات الحزبية.

بدوره، أكد مدير مركز دراسات الشرق الأوسط الدكتور بيان العمري ضرورة وضع استراتيجية للخروج مما تواجهه الامة من أزمات وتحديات في مواجهة أعدائها، ومواجهة المشاريع الدولية والإقليمية الساعية لإضعاف الأمة العربية، معتبرا أن الاستسلام لهذا الواقع يعيق تحقيق المصالح الوطنية العليا، في حين إسرائيل تعزيز استمرارها.