أكَّد سفير دولة فلسطين لدى روسيا الاتحادية عبد الحفيظ نوفل، أنَّ دولة فلسطين تدعم كافة الجهود التي تبذل لعقد مؤتمر دولي تشارك فيه منظمات اجتماعية، وكذلك شخصيات وخبراء لهم دور فاعل في تشكيل الرأي العام داخل وخارج بلدانهم، مبديا استعداد فلسطين لاحتضان هذا المؤتمر.

وأشار نوفل، خلال طاولة مستديرة أقيمت برعاية الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية في مقرها وسط العاصمة موسكو، وبدعوة من صندوق "المجتمع الروسي الشرق أوسطي"، اليوم الجمعة، الى أن منظمات المجتمع المدني الفلسطيني التي تعمل في فلسطين بأجواء من الديمقراطية والاستقلالية، تدعم رؤى السيد الرئيس محمود عباس ونهج القيادة الفلسطينية، خاصة تجاه عملية السلام، والموقف من تطورات الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة، والسياسات العدوانية التي تنتهجها حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية، والإجراءات الأميركية تجاه شعبناوقضيته العادلة، وهذا ما تجلى في الالتفاف الواسع من قبل المنظمات ومؤسسات المجتمع المدني، خاصة إزاء ما تسمى صفقة القرن وورشة المنامة.

وبين نوفل، أن قضية فلسطين تلقى دعماً واسعاً من منظمات المجتمع المدني العربي والدولي، حتى في بعض الدول التي تنحاز لإسرائيل، وبعض هذه المنظمات يتمتع بنشاط واسع ومؤثر، مثل حملات مقاطعة البضائع الإسرائيلية في الكثير من دول العالم.

من جانبه أكد رئيس الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية  سيرغي ستيباشين، دعم روسيا حكومة وشعباً للقضية الفلسطينية ولتجسيد تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، مشددا على أن منظمات المجتمع المدني الروسي، وفي مقدمتها الجمعية الإمبراطورية، تقف إلى جانب موسكو في موقفها المبدئي والثابت لإحقاق الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وسعيها لتسوية كافة ملفات المنطقة على أساس سياسي وبما يخدم مستقبل شعوب المنطقة والمصالح القومية الروسية، سيما في سوريا والعراق واليمن وليبيا وسواها.

وأبدى ستيباشين تأييداً كبيراً لعقد مؤتمر دولي لمنظمات اجتماعية  وشخصيات وخبراء دوليين للتضامن مع الشعب الفلسطيني، معبرا عن استعداده لبذل كافة الجهود لإنجاح المهام المناطة بهذا المؤتمر.

وكان السفير ألكسي باكانوف، قد صرح بأن منظمة التضامن الأفروآسيوي اتخذت قراراً للتضامن مع الشعب الفلسطيني في يوم 29-11- 2019 في موسكو، وسيبدأ التحضير لهذا الحدث الهام.  

وبدوره أعلن عضو المجلس الفدرالي ألكسي بوشكوف، أن  فشل سياسات الولايات المتحدة في إدارة ملفات المنطقة وما نجم عن ذلك من تداعيات خطيرة حفز روسيا، وكذلك منظماتها الاجتماعية، لاستعادة دورها ومكانتها لتعزيز الأمن والاستقرار، وألمح الى أن عدم ايجاد تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، وتسوية ملفات المنطقة على أساس سياسي، سيكون كفيلاً بانتشار العنف والإرهاب والصراعات الدموية.

كما تحدث  سفير جامعة الدول العربية حبيب جابر حبيب، عن دعم جامعة الدول العربية لقضية فلسطين العادلة واعتبارها القضية المركزية، وسعي الجامعة لحل أزمات المنطقة على أساس سياسي انطلاقاً من القانون الدولي.

وبدوره أشار سفير جمهورية مصر العربية في روسيا إيهاب طلعت نصر، الى دور المنظمات الاجتماعية المصرية في  بناء المستقبل ودعم القضايا الوطنية والعربية.

كما شددت نائبة رئيس الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية على ضرورة العمل مع المنظمات الاجتماعية خاصة في الاتحاد الأوروبي لدعم قضايا الشرق الأوسط وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.