قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، إن اللاجئ الفلسطيني سيبقى الصخرة التي ستتحطم عليها جميع المؤامرات التي تستهدف الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي المقدمة منها "صفقة القرن" التي رسمت معالمها وتفاصيلها الإدارة الاميركية المتصهينة ودولة الاحتلال معا، لتصفية القضية الفلسطينية وفي القلب منها قضيتا القدس واللاجئين وحقهم العادل في العودة.

جاء ذلك خلال لقائه مع قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان برئاسة أمين سر حركة فتح وفصائل المنظمة في لبنان فتحي أبو العردات، وذلك بمقر سفارة دولة فلسطين، وحضر اللقاء: مدير عام المخيمات ياسر أبو كشك، ومدير دائرة شؤون اللاجئين في لبنان جمال فياض، ومدير الدائرة المالية علي صوافطة، وأمين سر اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان أبو إياد الشعلان.

وثمن أبو العردات حرص دائرة شؤون اللاجئين على توحيد الجهد على مستوى الوطن والخارج، لمتابعة شؤونهم وهمومهم على كافة المستويات وفي شتى المجالات، خاصة فيما يتعلق بالخدمات والاحتياجات الإنسانية والمعيشية لهم على قواعد المأسسة والبرمجة والتخطيط.

وأطلعت القيادة السياسية لفصائل منظمة التحرير وفد الدائرة على الأوضاع العامة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وعلى الظروف القاسية والحرمان والبؤس الذي يعيشونه بسبب القوانين اللبنانية التي تمنعهم من العمل بأكثر من 74 مهنة، بالإضافة إلى منعهم من حق التملك، فضلا عن المستوى المتدني جدا للخدمات التي تقدمها لهم وكالة الاونروا على مختلف انواعها خاصة في مجال الإغاثة والصحة.

وأشاد أبو هولي بموقف الفصائل الموحد الداعم للقيادة الفلسطينية وبمستوى الانسجام والتفاهم القائم بين أعضاء القيادة السياسية للمنظمة في لبنان حول كافة القضايا والمستجدات المرتبطة بالقضية الفلسطينية في ظل المؤامرات التي تستهدف المشروع التحرري.

واستعرض سلسلة النشاطات التي قامت بها الدائرة في داخل الوطن وخارجه منذ توليه هذه المسؤولية، مؤكدا أن استراتيجيته التي يرتكز عليها في إدارة الدائرة قائمة على الاهتمام والاعتناء بكافة القضايا والشؤون العامة والخاصة للاجئين الفلسطينيين أينما وجدوا في داخل الوطن وخارجه، وأن برامج الدائرة تستهدف جميع شرائح مجتمع اللاجئين في المخيمات بما في ذلك فئتا الشباب والمرأة، لتعزيز صمودهم، وتمكينهم من مواجهة واسقاط كافة مشاريع التوطين والتهجير والوطن البديل.

كما اكد موقف منظمة التحرير الفلسطينية والرئيس محمود عباس المبدئي المتمسك بحق العودة ورفض التوطين والوطن البديل، وأن المعركة مع الاحتلال الاسرائيلي قائمة حتى نيل جميع الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني، وفي المقدمة منها حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

وشدد أبو هولي على حرص دائرة شؤون اللاجئين لاستقبال اي ملاحظات على أدائه وأداء الدائرة وبرامجها، وأبدى ترحيبه بأي آراء أو نصائح تهدف إلى تفعيل عمل الدائرة وتطويرها، بما يصب في مصلحة اللاجئين الفلسطينيين في داخل الوطن أو خارجه، وفي كافة أماكن الشتات خاصة في لبنان.